الأردن: الرجال يتسببون بحوادث سير أكثر بـ 4 أضعاف من النساء
أشار التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2017 والصادر عن مديرية الأمن العام، الى أن الحوادث المرورية تسببت في 685 وفاة مقابل 750 وفاة خلال عام 2016 بانخفاض نسبته 8.7%.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، بأن الإعتداءات على الأرصفة من قبل بعض التجار والبسطات المتنقلة، وضعف وجود ممرات لقطع الطرق أو جسور مشاة كافية، وعدم كفاية الملاعب والمتنزهات، جميعها تساهم في حدوث حالات دهس قد تؤدي للوفاة بين الأطفال بشكل عام والإناث بشكل خاص، حسب ما أفاد موقع “عمون”.
وأضافت “تضامن” ان تقرير الحوادث المرورية أثبت ان النساء في الأردن أقل ارتكاباً للحوادث المرورية من الرجال، عكس الآراء السائدة التي ترى ان النساء لا يجدن القيادة.
فقد أظهر التقرير بأن عدد الإناث في الأردن واللاتي يحملن رخص قيادة بلغ 649856 أنثى، اشتركت 1162 منهن في حوادث الإصابات البشرية، أي أن إمرأتين من بين كل 1000 امرأة تحمل رخصة قيادة إرتكبتا حادث فيه إصابات بشرية، بينما بلغ عدد الذكور في الأردن والذين يحملون رخص قيادة 1880418 ذكراً، واشترك 14222 واحداً منهم في حوادث الإصابات البشرية، أي أن 8 رجال من بين كل 1000 رجل يحملون رخصة قيادة ارتكبوا حادث فيه إصابات بشرية.
وأضافت “تضامن”، إن حرص النساء على عدم ارتكاب المخالفات المرورية يثير حنق السائقين المتسرعين، وأن قيادة المركبات بمهارة تحتاج الى ممارسة يومية، وان التمييز ضد الإناث يبدأ حال حصولهن على رخص القيادة، فالشاب يمكنه التجوال يومياً في سيارته لساعات متأخرة، في حين تتقيد الشابة بجملة من العادات والتقاليد التي تجبرها على قيادة السيارة عند الضرورة ولأماكن محددة وفي أوقات معينة، مما يقلل من فرص اكتساب مهارات القيادة الإحترافية.
ونوهت “تضامن” إلى ان البيئة الإجتماعية معادية للنساء وتتجذر فيها الهيمنة الذكورية القائمة على السيطرة والتملك والتفوق ونزعة الحماية تجاه الإناث.