الجزائر.. صدمة من وزير دافع عن عقرب قتلت دكتورة
أثارت تصريحات وزير الصحة الجزائري مختار #حسبلاوي دافع فيها عن عقرب سامّة، لسعت دكتورة جزائرية فقتلتها، صدمة لدى الرأي العام الجزائري.
ويأتي تصريح الوزير ردا على الجدل الذي أثير حول وفاة الأستاذة في جامعة الوادي #عائشة_عويسات في مستشفى محافظة ورقلة، نتيجة تعرّضها للسعة عقرب في مقر سكناها، والاتهامات التي وجهت لإدارة المستشفى بسوء الرعاية والإهمال الذي أودى بحياتها.
ودافع الوزير عن المستشفى والإطار الطبّي العامل فيه، وقال إنّ الضحية تعرضت لإصابة كانت بلدغة خطيرة من الدرجة الثالثة، وتم التكفل بها طبيا، مؤكدا أن الطبيب كان متواجد بعين المكان وقدم العلاج المناسب في مثل هذه الحالات.
وأضاف حسبلاوي خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن “عالم الحيوانات عالم جميل، والعقرب لا يهاجم البشر إلا إذا تم استفزازها وأحست بالخطر”، مضيفا “يجب أن نتعلم العيش في بيئتنا ودراسة سلوك العقرب حتى نتجنب العديد من الإصابات”، وهو التصريح الذي تسبب في حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر النشطاء أن التبرير الذي قدمه الوزير هو محاولة للتنصّل من المسؤولية واستهزاء بالضحيّة.
وعلى موقع تويتر كتب المدون ياسين حنيش، واصفا الوزير “بصديق العقارب اللطيف” تغريدة، قال فيها ” حسب حسبلاوي الدكتورة المتوفاة كانت خطرا على العقرب ولهذا هاجمها وأرداها قتيلة، وعوض توفير العلاج واللقاح، يجب أن ندرس سلوك الحيوانات والحشرات الضارّة، وناسيونال جيوغرافيك تغلق أبوابها”، بينما قال الصحفي قادة بن عمار في تدوينته “هذا الوزير لا يحترم لا الأحياء ولا الأموات ولا كرامة الناس”.
ومن جانبه اتهم الناشط فرحات آيت علي، الوزير بعدم قدرته على تحمل المسؤولية التي أوكلت له لحماية صحة ملايين الجزائريين قائلا: “هذا النوع من الوزراء يزرعون اليأس أكثر من غزو أجنبي أو هجوم كاسح لكل عقارب الأرض، أعتقد أنّ دراسة طبائع العقارب أسهل من فهم هذه المخلوقات”.
وتوفيت الأستاذة “عائشة عويسات” الأحد الماضي، بعد 10 أيام من دخولها المستشفى للعلاج من لدغة عقرب، ولاقت حادثة وفاتها تعاطفا كبيرا من الجزائريين الذين رجّح بعضهم فرضية تعرضها للإهمال الطبّي داخل المستشفى.