في ذكرى وفاتها… 5 نظريات مؤامرة حول مقتل الأميرة ديانا
مرت 21 سنة على حادث السيارة المأساوي الذي أودى بحياة الأميرة ديانا في باريس بتاريخ 31 أغسطس/ آب عام 1997، تثير الذكرى السنوية للأميرة ديانا اهتمامًا جديدًا بالقضية كل عام، فتعيد وسائل الإعلام العالمية فتح الملفات القديمة بما فيها من أسرار وألغاز وحتى فرضيات مؤامرة… إليكم أبرز 5 منها:
1- المخابرات العسكرية دبرت الحادث بمساعدة السائق:
كان السائق هنري بول مدير الأمن في فندق ريتز الذي تملكه عائلة الفايد، وعمل لصالحها عقدًا كاملًا من الزمن، إلا أن البعض اتهمه على الرغم من ذلك بتقاضي مبلغ ضخم من المال من الاستخبارات العسكرية البريطانية لقاء قتل رب عمله والأميرة ديانا. وأكد ريتشارد توملينسون، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية أن بول كان عميلًا، وأنه رأى ملفه لدى الاستخبارات في وقت سابق، وقال: “ثبت أن الرجل اختفى ليلة الحادث لمدة ساعتين أو 3 قبل أن يقل الأميرة”.
ولاقت هذه النظرية انتشارًا واسعًا بعد أن وُجد مبلغ كبير من المال بحوزته بعد الحادث، وثبت أن في حسابه البنكي ما يقارب 250000 دولار، على الرغم من أنه كان يتقاضى 35 ألف دولار فقط في السنة، مما أثار حوله المزيد من الشكوك، وفقًا لموقع “يو إس إيه توداي”.
2- سيارة فيات أونو بيضاء غامضة:
أظهر تحليل حطام سيارة الأميرة بعد الحادث، وجود آثار طلاء أبيض على هيكلها الخارجي، ناتج من تلامسها مع سيارة فيات أونو. وزعم الفايد أن السيارة الغامضة استخدمت من قبل الأجهزة الأمنية البريطانية لقطع الطريق أمام المرسيدس، مما أدى إلى اصطدامها بالنفق، وأشار إلى وجود شيء مريب حيال عدم وجود تسجيلات مصورة لتلك الليلة، على الرغم من وجود عشرات كاميرات المراقبة في موقع الحادث، في حين لم يعثر أبدًا على السيارة المعنية، وفقًا لموقع “تيليغراف”.
3- تخريب أحزمة الأمان بشكل مقصود:
لم يكن كل من الأميرة ديانا ودودي يضعان أحزمة الأمان لحظة وقوع الحادث، مما دفع البعض للاعتقاد أن شخصًا ما خربها عمدًا، إلا أن تحليل حطام السيارة بعد إعادتها إلى بريطانيا عام 2005، أشار إلى أن الأحزمة كانت تعمل بشكل جيد وأن الضرر لحق بها بعد الحادث، وفقًا لموقع “تيليغراف”.
4- العائلة المالكة دبرت الحادث:
زعم محمد الفايد بعد الحادث أن الأميرة ديانا كانت حاملًا بطفل ابنه عماد، وأن هذه الفكرة لم تكن مستساغة بالنسبة إلى الدولة البريطانية مما دفعها إلى التخطيط لقتلها، وفقًا لأقواله، وأشار إلى أن العائلة المالكة “لا يمكن أن تقبل بمسلم مصري زوجًا لأم ملك بريطانيا المستقبلي”.
وأشيع حمل الليدي ديانا في الصحف قبل عدة أسابيع من وفاتها، بسبب تلميحاتها الغامضة للصحافيين عن “مفاجأة كبيرة” منتظرة، إلا أن اختبارات ما بعد الوفاة نفت النظرية بشكل كامل، وأكد الأطباء عدم وجود أي دليل على حدوث الحمل، وفقًا لموقع “إندبندنت”.
5- الملكة إليزابيث متهمة بشكل خاص:
اتهمت الملكة إليزابيث أيضًا بالتورط في مقتل الأميرة، إذ لم يكن خفيًا أن علاقتها بها لم تكن جيدة وأن البعض حملها مسؤولية فشل زواج ديانا من الأمير تشارلز. وزادت الطين بلة طريقة تعاطي الملكة إليزابيث الثانية مع الحادثة التي صدمت البريطانيين والعالم.
واتهمت الملكة إليزابيث يومها بالفشل في احتواء مشاعر البريطانيين، والنأي بنفسها بعيدًا في الأيام التي تلت وفاة زوجة ابنها السابقة، وخاصة بعد أن حاولت ممارسة روتين الحياة المعتاد بأخذ حفيديها الأمير وليام (15 عامًا) والأمير هاري (12 عامًا) إلى كنيسة في اسكتلندا، بعد ساعات من إخبارهما بوفاة والدتهما، وفقًا لموقع “بوب شوغار”.
كما انتقدت الملكة البريطانية لبقائها وقتًا طويلًا في مقر إقامتها في اسكتلندا، وعدم ظهورها في احتفالات التأبين قرب قصر باكنغهام، وتأخرها بالعودة إلى لندن، على الرغم من أن ابنة عمها وصديقتها المقربة مارغريت رودس، أكدت في مقابلة لها عام 2012، أن خيار الملكة بالابتعاد عن الناس في تلك الفترة كان بسبب قلقها الشديد على مشاعر حفيديها.
ودافعت رودس عن الملكة قائلة: “انتقدت كثيرًا لبقائها في اسكتلندا مع الطفلين الصغيرين، إلا أنها كانت في الحقيقة تحاول أن تكون جدة جيدة”. وأضافت: “ما الهدف من إحضار الطفلين إلى لندن حيث سيجلسان من دون أن يفعلا شيئًا سوى الحزن على والدتهما! أنا شخصيًا أعتقد أني كنت سأفعل مثلها لو كنت مكانها”.
ولم تعد الملكة إليزابيث إلى لندن إلا بعد 5 أيام، لتلقي هناك خطابًا للعامة تنعى فيه وفاة الأميرة ديانا بشكل رسمي، إذ وصفتها بـ”الإنسانة الاستثنائية والموهوبة” وشرحت سبب وجودها باسكتلندا قائلة: “كنا جميعًا هناك نحاول مساعدة وليام وهاري على التصالح مع الخسارة الكبيرة التي عانيا منها مثلنا جميعًا”. وأنهت خطابها بعبارة مؤثرة، إذ قالت: “السلام لأرواح كل الموتى، أما نحن، كل واحد فينا، فعلينا أن نشكر الله لأننا حظينا بشخص جعل كثراً منا سعداء”.