لكسر رهبة الدراسة.. هذا ما تقدمه جامعة الملك فهد للطلاب
تعتبر السنة الأولى في الجامعة سنة التغيير الشامل في حياة الطالب، فبعد 12 عاماً يقضيها وهو يتبع القوانين المدرسية الصارمة، يجد نفسه أمام عالم مختلف تماماً سواء من ناحية مساحة حريته التي تكبر معه أو تحمل المسؤولية المتعلقة بدراسته وتصرفاته وقراراته وشؤونه الخاصة، وفي هذه المرحلة تتغير نفسية الطالب مع كل هذه المعطيات.
فعلى الرغم من التشوق الكبير الذي يسيطر على الطلاب للالتحاق بالجامعة، فإن كثيرين منهم يعيشون حالات ترقب وخوف من هذا المجتمع الجديد، لذلك ينصحون بالاستعداد الجيد للمرحلة الجديدة من أجل أن يتأقلموا بسرعة دون أن تتأثر صحتهم النفسية.
لذلك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يتم إطلاق برامج تعريفية للطلاب المستجدين، تبدأ بالتعرف على البيئة الجامعية الجديدة، المتضمنة عدداً من الفعاليات الإرشادية والتثقيفية والترفيهية، بالإضافة إلى الانخراط في الدراسة عبر تفاعلهم مع زملائهم ومدرسيهم ومشاركاتهم في نشاطات مختلفة، حيث يصبحون جزءاً من مجتمع الجامعة ويكونون جماعات مساندة يمكن أن يلجأ إليها للمساعدة، وتشكل فرق تطوعية من الطلبة الجامعيين القدامى ممن لهم خلفية وخبرة لاستقبال والترحيب بزملائهم الجدد وتعريفهم بقوانين الجامعة، قبل أن ينخرطوا في البرامج التحضيرية.
تحدث الدكتور أحمد العجيري، عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، إلى “العربية.نت” بقوله: “وفرت الجامعة منذ بداية الأسبوع للطلاب الجدد لقاءات تعريفية، وبرامج إرشاد أكاديمي، فيما أنهت كافة قطاعات الجامعة استعداداتها لاستقبال الطلبة ووضعت برنامجاً مكثفاً يتضمن العديد من اللقاءات والجولات، التي تسهم في دمج الطلبة في المجتمع الجامعي الجديد”.
وأضاف: “إن البرنامج يركز على سرعة تأقلم الطلبة مع المجتمع الجامعي بعد انتقالهم من حياة الدراسة في المدارس، إضافة إلى تعريفهم بالسنة التحضيرية واطلاعهم على نظام وقوانين الجامعة وإرشادهم إلى كيفية التعامل مع الإرشاد والتسجيل والدراسة والاستفادة من إمكانات الجامعة المتنوعة في تحقيق المزيد من التفوق والتحصيل العلمي”.
وبين مدير عام العلاقات العامة والإعلام محمد الشهري أن نظام الجامعة الجماعي أعطى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نجاحها، حيث يتسنى الاجتماع بالطلبة في بيئة أكاديمية بتخصصات متعددة والعمل معا لتبادل الأفكار، وعرفت الجامعة بمرافقها الكثيرة كالمكتبة، وتوفير تكنولوجيا المعلومات، والسكن والرعاية والدعم، والرياضة، كما تولي الجامعة اهتماماً خاصاً بالخدمات المقدمة لطلابها فتسعى إلى توفير جميع مستلزمات الطلبة المقبولين بها من كافة مناطق السعودية إذ تتجاوز توفير الضروريات إلى تقديم بعض متطلبات الحياة حتى في المستويات البعيدة عن التعليم، فإلى جانب توفير السكن والمكافأة المالية والطعام وفضاءات الترفيه.
وتمثل شهادة التخرج في هذه الجامعة لدى الكثيرين مفتاحاً للنجاح في الحياة، وخاصة على الصعيد المهني نظراً للقيمة العلمية لهذه الشهادة ولمستواها المرموق والمشهود به على الصعيد الدولي.