شرطة جازان تتوصل إلى الجاني في واقعة إطلاق النار من كلاشنكوف بـ”ضمد”
أكدت مصادر لـ”عاجل” أن الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان (ممثلةً في شرطة محافظة ضمد) توصلت في وقت قياسي إلى شخص أطلق النار من سلاح آلي (كلاشنكوف) بالمحافظة؛ ما تسبب في إصابة سيارة مقيم سوداني.
وفيما تم إلقاء القبض على الجاني، فقد أحيل إلى النيابة العامة لإكمال مجريات التحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه بحسب المخالفات الأمنية التي ارتكبها، ومنها استخدامه السلاح وإطلاق النار في ليلة عقد زفافه.
وأوضحت التفاصيل أن الفرق الأمنية ضبطت مطلق النار بعد تحريات مكثفة أسفرت عن كشف هويته وبياناته الشخصية قبل الوصول إليه؛ حيث تبين أنه عريس استخدم السلاح لإطلاق عدة رصاصات عشوائية منه تعبيرًا عن فرحته بمناسبة عقد قرانه.
وقال شهود عيان إن المقبوض عليه (يمني الجنسية) وقد ارتكب عدة مخالفات (استخدام سلاح، وإطلاق النار، وإصابة سيارة بجوار منزل قائدها)، فضلًا عن مخالفته الأنظمة والتعليمات باستخدام تصريح زواج لا يعود إليه، بل مسجل باسم مواطن سعودي.
واستخدم التصريح المذكور لإتمام زواجه في قاعة أفراح بصورة غير نظامية، قبل أن تتمكن الفرق الأمنية بشرطة محافظة ضمد من فك لغز اختراق رصاصة طائشة سيارة مقيم من الجنسية السودانية من نوع كرسيدا، كانت متوقفة بجوار منزله.
وسجل هذا الإنجاز الأمني انتصارًا جديدًا لشرطة المنطقة التي أثبتت أنها قادرة على ضبط الأمن وسرعة القبض على المخالفين والجناة، وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا جزاءهم وفق الأنظمة المتبعة في مثل هذه المخالفات والتجاوزات التي لا يتقيد مرتكبوها بالتعليمات الصادرة من الجهات العليا والأمنية.
وكانت “عاجل” نشرت (الثلاثاء الماضي) تفاصيل تعرض سيارة مقيم من الجنسية السودانية في محافظة ضمد لرصاصة اخترقت هيكلها الأمامي؛ الأمر الذي استدعى تدخل الجهات الأمنية وتكثيف جهودها في كشف الحقائق حول الحادثة.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي تشهد عمليات إطلاق نار بمناسبات الأعراس والأفراح بمنطقة جازان في إجازة الصيف للعام الحالي 1439هـ، بل تكررت في مشاهد مؤلمة ومأساوية؛ كان أبرزها مصرع فتاة على يد قريبها بإحدى قاعات الأفراح بقرية مزهرة.
آنذاك، أطلق الجاني النار بعشوائية ليصيب امرأتين إحداهما فارقت الحياة والأخرى تعرضت لإصابة بليغة. يأتي هذا فيما حذرت الجهات المختصة (لا سيما إمارة منطقة جازان، والشرطة) في وقت سابق، من استخدام الأسلحة النارية في مناسبات الزواج وفي الأفراح.