الكويت تدرس تطوير حقول النفط المشتركة مع العراق… والبرميل يواصل صعوده
صرّح وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، اليوم الأربعاء، بأن الكويت والعراق سيعيّنان مستشارا خلال وقت قريب، لدراسة تطوير حقول النفط المشتركة، فيما واصلت أسعار النفط صعودها بدعم من انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة وتراجع الدولار، واحتمال تأثر إمدادات إيران بالعقوبات.
وأبلغ الوزير الصحافيين خلال جولة في محطة الدوحة الشرقية للكهرباء بأن الكويت والعراق حددا 4 مستشارين حاليا، وسيختاران واحدا منهم لدراسة مشروع الحقول النفطية المشتركة.
وأضاف أن الكويت تتوقع اتفاقا مع العراق بخصوص استيراد الغاز وحقول النفط المشتركة قبل نهاية العام الحالي، وتوقع أن تظل السوق “مستقرة” من الآن وحتى نهاية العام.
وقال إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين المقرر عقده بالجزائر في سبتمبر/ أيلول سيراجع أرقام الإنتاج من المنظمة وخارجها.
وأشار إلى أنه سيتم الاتفاق قبل نهاية العام على آلية لمتابعة الإنتاج في العام المقبل.
البرميل يواصل صعوده
إلى ذلك، واصلت أسعار النفط صعودها، اليوم الأربعاء، بدعم من انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة وتراجع الدولار، كما وجدت الأسعار دعما نتيجة المخاوف من احتمال حدوث نقص في الإمدادات الإيرانية اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب العقوبات الأميركية.
وبحلول الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 72.90 دولارا، بزيادة 27 سنتا أو 0.37% عن الإغلاق السابق. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 27 سنتا أو 0.41% إلى 66.11 دولارا.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 5.2 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أغسطس/ آب لتصل إلى 405.6 ملايين برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 1.5 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية للمخزونات في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، صباح اليوم الأربعاء، إلى 95.211 بعدما نزل 0.7%، أمس الثلاثاء، متأثرا بتعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن السياسة النقدية.
ويقلل تراجع الدولار من كلفة النفط، المقوم بالعملة الأميركية، على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
ولا تزال المخاوف قائمة بشأن كميات النفط التي ستخرج من الأسواق العالمية بسبب تجدد العقوبات على إيران، رغم القلق من أن يضعف نمو الطلب في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.