5 أسباب تجعل الأزواج التعساء يفضلون البقاء على الانفصال
نشر موقع “ستيب تو هيلث” تقريرا، تحدث فيه عن العلاقة الزوجية الفاشلة، وقرار بعض الأزواج مواصلة حياتهم معا رغم أنهم غير سعداء، في حين أن علاقتهم الزوجية غير صحية، وغالبا ما يتسبب عدم تحقيق الأهداف المشتركة وعدم الاتفاق بين الشريكين، بالشعور بالاستياء وعدم الرضا وظهور المشاكل.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن “عدد الأزواج غير السعداء في العالم كبير للغاية، وتتمثل المفارقة في أن أغلب هؤلاء الأزواج قد ينصحون أصدقاءهم بإنهاء علاقاتهم غير السعيدة على الفور، رغم حفاظهم على علاقتهم”.
ورأت أنه “في الحقيقة، يحيط بنا الكثير من الأزواج الذين يعيشون حياة غير سعيدة، ولكنهم يستمرون في علاقاتهم، ولا يعرف إلى متى سيبقى هذين الزوجين معا”، مشيرة إلى أن “أقل نقاش أو محاولة لتجاذ أطراف الحديث من شأنها أن تتسبب في مشكلة كبيرة بينهما”.
واستكملت الصحيفة: “في بعض الأحيان، ينتظر كلاهما أي فرصة من أجل تحويل أي نقاش صغير لجدل محتد، ليشرعا في لوم بعضهما البعض، ويعتبر ذلك إهدارا لطاقاتهم ولوقت الأشخاص المحيطين بهم، الذين يتعجبون من السبب وراء استمرارهما معا، علما وأنها من المستحيل أن يجمع بين هذين الزوجين حوارا بناء”.
وأضافت الصحيفة أن “علاقة مثل هؤلاء الأشخاص تكون مليئة بالكذب والخيانة، وعلى الرغم من أن كلاهما يعرف أن تصرفات الطرف الآخر غير حقيقية، إلا أنهما لا يضعان حدا للعلاقة بينهما، ولا مكان للثقة والاحترام بينهما”.
اقرأ أيضا: لماذا ينتشر الزواج العرفي بمصر.. وهل تساهم القوانين بتفاقمه؟
وأكدت أن “الزوجين يدركان أن علاقتهما ستستمر بنفس الطريقة للأبد، لذلك يتحمل كلاهما عواقب تلك العلاقة البائسة في صمت والم”، لافتة إلى أنه “قد لا يهتم أحد الطرفين في حال تحقيق الآخر لإنجاز ما، فكلاهما يسير بمفرده، وليس لديهما أهداف مشتركة”.
وأوضحت أنه “من بين الأسباب، التي تدفع هؤلاء الأزواج غير السعداء للبقاء معا؛ الحفاظ على اسم العائلة أو يمكن اعتباره كبرياء جاهل”، مؤكدة أنه “يعتقد العديد من هؤلاء الأزواج أن العلاقة يجب أن تستمر لأن الانفصال قد يدنس اسم العائلة”.
وأردفت: “ليس من المبالغ القول إن علاقة بعض الأزواج التعساء مستمرة خوفا من إصابة عائلاتهم بخيبة أمل”، مبينة أنه “قد يكون السبب أن كلا الزوجين أصرا على الارتباط ببعضهما، على الرغم من عدم رضى والديّ أحدهما على هذه العلاقة، وبالتالي قد يمنعهما كبرياؤهما من الانفصال، لأن الكبرياء أحيانا قد يكون أهم من السعادة”.
وذكرت الصحيفة أن “ثاني الأسباب يتمثل في الخوف من الوحدة، ما يدفع إلى استمرار العلاقة، لأن الوحدة شبح يخيف العديد من الناس، وقد يفضل بعض الأزواج الاستمرار في علاقة بائسة على أن يقضوا الوقت وحيدين بعد الانفصال، ويقف ذلك الخوف حاجزا أمام هؤلاء الأزواج ولا يرون ما خلفه، ومن المحتمل أن هناك حياة سعيدة في انتظارهم مع شخص آخر، ولكنهم يتجاهلون ذلك”.
وأوردت الصحيفة أن “ثالث تلك الأسباب يكمن في وجود أبناء بين هذين الزوجين التعيسين، ويرتكب الأزواج غير السعداء خطأ فادحا، حيث يصرون على البقاء معا بسبب وجود الأبناء، ظناً منهما أن وجود الأبوين معا سبب في سعادتهم، ولكن ذلك لا يمت للواقع بصلة، حيث ترتبط سعادة الأبناء بسعادة الأبوين، وفي حال كبر الأطفال وسط أسرة مليئة بالعداء بين الأبوين، يتسبب ذلك في مشاكل نفسية للأطفال”.
وأبرزت الصحيفة أن “رابع هذه الأسباب يتعلق بأن بعض الأشخاص يعتقدون أنه من المفترض الاستمرار في العلاقة لمجرد أن تلك العلاقة استغرقت سنوات لإتمامها، كما أنفقوا العديد من الأموال في خضمها، وبذلوا جهدا أكبر من أجل أن يعيشا في منزل واحد”.
وأشارت إلى أن “هؤلاء الأزواج يعتقدون أن إنهاء العلاقة مضيعة للوقت والمال والجهد، ويجب أن يستمروا معا، حتى لو كانت الحياة مملة”، منوهة إلى أن الزوجين التعيسين يرون أن إجراءات الانفصال، قد تكلفهم المزيد من الوقت والمال، وبهذا يقررون أن يكون مستقبلهم سويا دون البحث عن حياة أفضل.
وذكرت الصحيفة أن السبب الخامس يعود للدوافع الاقتصادية أو الاجتماعية”، مبينة أن “العلاقة المستمرة بسبب اعتماد أحد الطرفين على الآخر اقتصاديا أو اجتماعيا، علاقة غير سعيدة، وقد تكون تلك الدوافع سبب في عدم تفكيرهم في الانفصال، لأنهم قد لا يتخيلون حياتهم دون الطرف الآخر، على الرغم من كل مساوئه”.
ونصحت الصحيفة أن “يتفق الزوجان منذ البداية على تقسيم حياتهما ومهامهما”، معتبرة أن نتيجة ذلك “تصبح فكرة الانفصال مستحيلة”، موضحة أن “العديد من الأزواج غير السعداء يبقون معا لأسباب مختلفة لا يعلمها المحيطون بهم، ولا يستطيع أحد سواهما تغيير الوضع للأحسن، رغم النصائح التي يقدمها لهما الأشخاص المقربون منهما، ويتعين على هذين الزوجين أخذ المشورة من شخص متخصص في العلاقات الزوجية لجعل حياتهم أفضل، أو لاتخاذ القرار السليم”.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “الأشخاص الذين يقررون عدم اتخاذ خطوة إيجابية في حياتهم، يعيشون على أمل أن يكون مستقبلهم أفضل سويا”.