الباعة يروّجون الأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي
يشهد سوق المواشي في الشارقة إقبالاً كبيراً لشراء الأضاحي قبل عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي واكب فيه تجار وباعة المواشي هذا الموسم بترويج أضاحي العيد عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن بوقت مبكر وتحديد أرقام هواتف للاتصال والاتفاق على البيع وتوفير خدمة الشراء والتوصيل المجاني، بينما شددت الجهات المختصة من بلديات وحماية مستهلك على ضرورة الذبح في المسلخ المركزي والحذر من التعامل مع القصابين المتجولين، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، لما يشكلونه من خطورة.
وتتراوح أسعار الأضاحي التي وصفها متسوقون وتجار وباعة بأنها في متناول الجميع، حيث عرضت الخراف الكشميري والهندي بـ715 درهما، أما النجدي والنعيمي فما بين 1100 و1300 درهم، والمحلي من 900 إلى 1100.
إعلانات توصيل مجاني للأضاحي
جولة
«البيان» تواصلت مع عدد من التجار، حيث قال صاحب مزرعة: إنه تم بيع جميع المواشي الموجودة لديه في المزرعة بعد أن قام بوضع إعلانات في الشوارع الرئيسية بالشارقة وعجمان لبيع خرافه مع وضع رقم الهاتف، لافتا إلى أن أعداداً كبيرة وجدت السعر مناسباً وملائماً مع ارتباطاتهم في العمل التي لا تسمح لهم بالذهاب إلى السوق وابتياع الأضحية، مؤكدا أن هذه الطريقة عملية جدا لعرض المنتجات والتي سهلت الطريق على المستهلكين.
وقال محمد باقر محمد بائع في سوق المواشي بالشارقة: إن الإقبال كبير لا سيما في الفترة المسائية، عازيا ذلك إلى تنوع العرض وتباين الأسعار ووفرة المواشي، مشيرا إلى أنه في يوم عرفة يكون الازدحام على أشده. وبدوره ذكر سعيد عبد الكريم أنه اشترى خروفاً نجدياً بـ1300 درهم وهو ما اعتبره رقماً منطقياً ومناسباً، كما اعتبر التنظيم في السوق وإجراءات الذبح في المقصب منظمة ومريحة وواضحة.
استعدادات صحية لمسالخ الدولة على مدار الساعة | من المصدر
استعدادات
بلدية مدينة الشارقة أعلنت انتهاء كافة الاستعدادات في المسلخ المركزي لاستقبال بل ومواجهة الطلب المتزايد على الذبح، بالإضافة لتوفيرها فريقاً من الأطباء البيطريين لفحص كافة الذبائح قبل الذبح، والتأكد من خلوها من الأمراض ثم متابعتها أثناء عملية الذبح وتطبيقاً لأفضل المعايير الصحيـة والرقابيـة التي تحرص البلدية على تطبيقها حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين، فيما أكد قطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية ضرورة الذبح في المسلخ المركزي، والحذر من التعامل مع القصابين المتجولين لما يشكلونه من خطورة، سواء من حيث طريقة الذبح أو من أنفسهم، فبعضهم مخالف لقوانين الإقامة، فضلاً عن أن الأدوات التي يتم استخدامها غير معقمة.
ولفتت أن العمل في المسلخ المركزي سيكون أول أيام العيد من بعد صلاة العيد وحتى الساعة السادسة مساءً، وثاني وثالث أيام العيد من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء، أما الطاقة الاستيعابية للمقصب خلال أيام العيد فتصل إلى 80 ذبيحة كبيرة في الساعة و140 ذبيحة صغيرة، كما أن العدد المتوقع للذبائح في العيد 900 ذبيحة يومياً.
فرق تفتيش
فيما ستعمد فرق التفتيش التابعة لإدارة الرقابة والتفتيش البلدي على رصد جميع المخالفات والممارسات السلبية، خصوصاً عملية الذبح خارج المسلخ المركزي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القصابين المتجولين، بالإضافة للتنسيق مع شركة الشارقة للبيئة «بيئة» لتوفير حاويات كبيرة للتخلص من مخلفات الذبح والسلخ ونقلها إلى مركز إدارة النفايات بالصجعة، كما تم الانتهاء من كافة عمليات مكافحة الحشرات والقوارض وآفات الصحة العامة في المسلخ المركزي وسوق المواشي.
من جانبه أكد علي مصبح الطنيجي مدير بلدية الذيد انتهاء الاستعدادات في مسلخ البلدية، وأنه تم إعداد برنامج عمل مكثف لتحقيق الرقابة الشاملة للأسواق خلال أيام العيد، حرصاً على صحة المستهلكين، والتأكد من خلو الأسواق من المواد الضارة وغير الصالحة للاستهلاك، مع وجود فريق من الأطباء البيطريين لفحص كافة الذبائح قبل الذبح، والتأكد من خلوها من الأمراض ثم متابعتها أثناء عملية الذبح تطبيقاً لأفضل المعايير الصحيـة والرقابيـة التي تحرص البلدية على تطبيقها.
ودعا الطنيجي الجمهور في حال وجود أية ملاحظات، الاتصال على الخط الساخن 993 التابع لقسم العمليات بالبلدية، والذي يستقبل الشكاوى والاقتراحات طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة.
زيارات
تواصل إدارة الرقابة والحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، زياراتها الميدانية وجولاتها التفقدية على أسواق الإمارة، والتي شملت عدداً من الأسواق الرئيسية في الإمارة كسوق الجبيل وأسواق المواشي وغيرها، لتعريف التجار والبائعين في تلك الأسواق بضرورة وضع قوائم توضح أسعار المنتجات، فضلاً عن توجيه النصائح والإرشادات حول أهمية الالتزام بالقوانين، وضمان معرفة المستهلك بقيمة السلع الاستهلاكية ومن ضمنها أسعار المواشي التي تلقى إقبالاً واضحاً في هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، ومنع حدوث أي تجاوزات في عملية البيع.