وافقت وزارة الثقافة المصرية على عرض مسرحية “في قلبي أنثى عبرية”، غدًا الجمعة، بأحد مسارح الدولة وسط القاهرة، ما أعاد جدلًا قديمًا حول التطبيع والتعايش السلمي مع إسرائيل.
المسرحية، وفق وسائل إعلام محلية، تعرض على مسرح “رومانس″ بوسط العاصمة، ومأخوذة عن رواية “في قلبي أنثى عبرية” للروائية التونسية خولة حمدى، من أداء فرقة مصرية تدعى “فن محوج” وصياغة مسرحية محمد زكى، وإخراج محمود عبد العزيز.
توقيت عرض المسرحية الأول على مسرح “الهوسابير”، المملوك للدولة، وسط العاصمة في العام 2016، أثار جدلًا واسعًا حيث طرح بحسب الكاتب الصحافي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية (خاصة)، سؤال التطبيع والتعايش بشكل لافت، لأن ذلك ما تروج له العديد من الحكومات العربية في الوقت الراهن.
المشكلة وفق مقال حسين بعنوان “في قلبي فتاة عبرية”، أن “الواقع مهما كان قاسيًا والأحوال العربية مهما كانت متردية فإن الترويج للتطبيع سيفشل حتمًا، مادامت إسرائيل ترفض الالتزام بالحد الأدنى من الحقوق العربية”.
وأضاف أنه “مثلما أن خولة حمدي في الرواية قررت أن تتجه إلى أقصى اليمين، وتترك اليهودية وتعلن إسلامها فإن سياسات إسرائيل على أرض الواقع لا تسمح للمعتدلين العرب بأي هامش حركة”.
وتأسست فرقة “فن محوج” التي تقدم العرض أواخر 2014 من مجموعة من محبي وفناني الفن المستقل، تهدف إلى عودة الجمهور إلى الفن عامة وإلى المسرح خاصة.
والرواية الأصيلة مستوحاة من قصة حقيقية تقدم في قالب مشوق، وتدور الأحداث في قلب حارة اليهود، بالجنوب التونسي، وتتنقل ما بين تونس ولبنان وفى الأجواء دائمًا فلسطين.
وتفتح ملفات التعايش السلمي والتطبيع مع إسرائيل والحب والمقاومة، أيقونتها تدور حول “ريما” الفتاة المسلمة، التي تفقد والديها، وتوصى والدتها قبل وفاتها لليهودي “جاكوب” بأن يربى ابنتها تربية مسلمة.