إسرائيل تمنع أمّاً فلسطينية من مرافقة ابنها المصاب بالسرطان للعلاج
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، سيدة فلسطينية من قطاع غزة، من مرافقة طفلها المصاب بمرض السرطان، البالغ من العمر (3 أعوام) إلى أحد المستشفيات في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية، الخميس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تسمها، قولها إن “المنع جاء بسبب قرابتها بالدرجة الأولى من ناشط في حركة حماس الفلسطينية”.
وكتبت والدة الطفل لؤي الخضري (لم تذكر اسمها الشخصي) عدة منشورات عبر صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، للبحث عن سيدات يمكن أن يتطوعن لمرافقة طفلها، بحسب الصحيفة.
وتحاول والدة الطفل منذ 7 شهور الحصول على موافقة إسرائيلية لمرافقة طفلها في رحلة علاجه، إلا أنها لم تنجح في ذلك.
وقالت “هآرتس″ إن عمّة الطفل كانت ترافقه سابقاً، لكن ظروفها الصحية الصعبة منعتها من الاستمرار في مرافقته.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مناشدات والدة الطفل عبر فيسبوك أتت بثمارها، وتطوعت سيدة بمرافقته، لكن الأطباء في نابلس أوصوا في المرة المقبلة أن يأتي الطفل مع والدته لتحسين فرصه في الشفاء.
وقالت الصحيفة إن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (منظمة إسرائيلية خاصة)، اتصلت بإدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية وطلبوا منهم “وضع حد للملحمة العبثية” المفروضة على الطفل وأمه، والسماح لها بالمغادرة في أي تاريخ مستقبلي.
واعتبرت المنظمة أن أي تأخير إضافي وصعوبات أخرى سيعرض حياة الطفل للخطر بشكل لا لبس فيه.
ونظراً للحصار المفروض على قطاع غزة، وتردي الأوضاع الصحية فيه، يضطر المرضى المصابون بأمراض خطيرة، التوجه للعلاج في مشافي الضفة الغربية أو إسرائيل، لكنهم يحتاجون لتصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية، التي قد تمنعها عنهم لأسباب تقول إنها “أمنية”.