القضاء الأمريكي يسقط دعوى ضد قطر رفعها مقرّب من ترامب
أسقط قاض أمريكي دعوى رفعها رجل الأعمال إليوت برويدي، أحد أبرز المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد قطر، اتهم فيها الدوحة بالوقوف وراء قرصنة بريده الإلكتروني.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية، أمس الخميس، أن القاضي جون وولتر، قرر تلبية طلب قطر بإسقاط الدعوى بموجب قانون «الحصانة السيادية للدول الأجنبية»، الذي يحد من سلطة القضاء الأمريكية على الدول الأجنبية ذات السيادة.
وادعى برويدي، وهو أحد أبرز من دعموا حملة ترامب الانتخابية (عام 2016)، أن قطر سعت إلى الإساءة إليه وتشويه سمعته في الولايات المتحدة وخارجها عبر الوقوف وراء عملية القرصنة.
وقال في دعوته إنه تم اختراق حاسوبه عدة مرات بداية من كانون الأول/ ديسمبر، بزعم أنه «أحبط ضغوطا قادتها قطر وكلفتها ملايين الدولارات لتلميع صورتها في العاصمة الأمريكية والتودد لقيادات يهودية».
كما اتهم برويدي قطر بـ «تمرير التسريبات المضرة بسمعته إلى صحف «نيويورك تايمز»، و«وول ستريت جورنال» ووكالة بلومبرغ ووسائل إعلام أخرى، لتصوير برويدي على أنه يستغل نفوذه لدى إدارة ترامب من أجل تحقيق مكاسب شخصية والتأثير على سياستها».
وتعليقًا على قرار القاضي الأمريكي، أوضح برويدي في بيان نقلت بلومبرغ مقتطفات منه أن «الوقت حان للكونغرس من أجل مراجعة القوانين التي عفا عليها الزمن وتسمح للدول الأجنبية بارتكاب جرائم ضد الأمريكيين».
وأضاف: «بدون تغيير القانون سيتبع خصوم بلادنا حول العالم المثال نفسه هنا لاستهداف من يعارضون أجنداتهم المناهضة للولايات المتحدة».
يشار إلى أن قانون الحصانة السيادية يقيد إمكانية رفع دعاوى قضائية ضد دول أجنبية ذات سيادة في المحاكم الأمريكية.
وسبق أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن برويدي ضغط على ترامب ليقيل وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون.
كما قالت الصحيفة نفسها إن هناك علاقات قوية بين برويدي وجورج نادر، مستشار ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.