الطفلة السعودية محارِبة السرطان تخسر معركتها مع المرض
ظلت طفلة سعودية أتعبها مرض السرطان، تتعارك مع آلام العلاج الكيميائي، الذي غيّر ملامحها الجميلة، وألزمها السرير الأبيض، إلى أن غيبها الموت بينما لم تفارقها الابتسامة.
وغيب الموت سفيرة الطفولة الجميلة والمحاربة لمرض السرطان نوال الغامدي وسط حزن خيم على وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع السعودي، لتتربع تغريدات نعيها الأولى في “الترند” لساعات طويلة، نظير ما تمتلك نوال من حضوري اجتماعي واسع، تاركة مقاطع فيديو كانت توصي متابعيها بالتبرع لمرضى السرطان وبالابتسامة.
وتخطى وسم #نوال_الغامدي 110 آلاف تغريدة على تويتر، امتلأت فيه ذكرياتها وبصمتها التي دائما ما تبث الأمل والقوة، وقد دعا لها المغردون بالرحمة وأن يبدلها الله داراً خيراً من دارها، وأهلاً خيراً من أهلها، ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ويدخلها الجنة دون حساب.
وقد انفجرت قرائح الشعراء عبر الوسم، مغردين في أبيات رثاء لنوال فقال أحدهم:
ارحلي يم السماء لا ترجعين .. روحي اهناك ونعيمك لا يزال
روحي الجنة لاجل تتمتعين .. في قرار الخلد يا وجه الجمال
وكانت الطفلة نوال الغامدي قد ظهرت في عدة مقاطع مسجلة قبل وفاتها بفترة، وتتواصل مع متابعيها عبر “سناب شات”، فيما أعاد المغرِّدون تداول هذه المقاطع، وآخر مراسلاتها وتفاعل الدكتور عائض القرني مع رحيل نوال قائلاً عبر تويتر شعراً: “رحلت نوال إلى رفيع المنزلِ.. لكنها بقلوبنا لم ترحلِ/ رحلت وذكراها الجميلة قصة.. تروي الشموخ بعزة وتجمّلِ”.
وأضاف القرني: “سيري نوال إلى الجنان وبلّغي.. منّا السلام كرام ذاك المحفلِ”، مختتماً تغريداته: “اللهم اغفر لـ نوال الغامدي وارحمها، وأسكنها الفردوس الأعلى، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان”.
في حين علق الدكتور سلطان فهيد على وفاتها: “رحلت نوال الغامدي، هكذا مبكراً وقبل الأوان، رحلت بغتة فجأة بعد أن أبدت شجاعة وبسالة في صراعها مع المرض، حلّقت كالفراشة قبل أن تقول جملتها الأخيرة، لتجد مكاناً خالداً بين طيور الجنة”.