مصر “تعوّض” الأردن بتوقيع تعديلات اتفاقية توريد الغاز

وقعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي ونظيرها المصري طارق الملا في القاهرة اليوم الخميس، على تعديلات اتفاقيات بيع وشراء الغاز الطبيعي بين البلدين لاستيراد 10% من احتياجات توليد الكهرباء من مصر مطلع العام المقبل.
وقالت الوزيرة زواتي في تصريح صحافي، إن الجانبين وقعا على التعديلات المطلوبة في الاتفاقيات الموقعة عام 2004 والتي تعد جزءا من تعويض الكميات التي لم تورَّد سابقا من الجانب المصري.

وأضافت أنها بحثت مع الوزير الملا موضوع تعزيز شبكات الغاز الطبيعي للصناعات والتي تتم حاليا من خلال شركة فجر الأردنية- المصرية، وناقشا مواضيع التبادل الكهربائي والتعاون في مجال الثروة المعدنية وعلى وجه الخصوص الفوسفات بما يخدم مصالح البلدين.

كما بحث الجانبان وفق الوزيرة زواتي إمكانية تدريب الكوادر الأردنية في مراكز التدريب التابعة لشركات قطاع البترول المصري، في إطار التعاون ونقل الخبرات.

وأشادت الوزيرة زواتي بعلاقات التعاون القائم في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، وأثر هذا التعاون في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مؤكدة أهمية تعزيز هذا التعاون لخدمة مصالح الشعبين.

والتقت الوزيرة زواتي أيضا وزير الكهرباء والطاقة المصري محمد شاكر المرقبي، وبحثت معه أوجه التعاون المشترك في مجال ربط الكهرباء وتبادلها، وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة خصوصا.

ولدى زيارة الوزيرة زواتي لشركات (غاسكو وبتروجت وإنبي- وهي الأذرع الرئيسية لقطاع الطاقة المصري في تنفيذ المشروعات البترولية) استمعت زواتي لعرض تقديمي حول إمكانيات الشركات المصرية وأحدث التقنيات والتطبيقات التي تستخدمها في مجال البترول والغاز الطبيعي واطلعت على دور هذه الشركات وخبراتها في مجال الاختصاص.

وقدّم رئيس هيئة المديرين بشركة فجر الأردنية- المصرية، فؤاد رشاد، عرضاً توضيحياً حول تقدم الأعمال بمشروعات الغاز الطبيعي بالأردن وأوجه التعاون مع شركات قطاع البترول المصري في تنفيذ هذه المشروعات.

ويرافق الوزيرة زواتي في الزيارة مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، عبدالفتاح الدرادكة، ومدير مديرية الغاز الطبيعي، حسن الحياري.

وكانت مصر قد زودت الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا منذ عام 2004، إلا أن هذه الكميات تراجعت بدءاً من نهاية عام 2009، وتوقفت اعتبارا من عام 2011، إثر تعرض خط الغاز العربي الذي يبدأ جنوب العريش في شمال سيناء مرورا بالأراضي الأردنية، إلى حوالي 25 تفجيرا في منطقة سيناء.

وحمل توقف إمدادات الغاز المصري وتحول محطات توليد الكهرباء لاستخدام الوقود الثقيل شركة الكهرباء الوطنية خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دينار.

وتقدر حاجة الأردن من الغاز الطبيعي بحوالي 330 مليون قدم مكعبة يوميا تستغل في توليد الطاقة الكهربائية.