السفير الإيطالي يستفزّ ليبيا.. ونشطاء يطالبون بطرده
استفزت تصريحات أدلى بها السفير الإيطالي في ليبيا #جوزيبي_بيروني، ودعا فيها إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي استجابة لرغبة إيطاليا، الليبيين، فخرجوا إلى الشارع للتنديد بالتدخل الإيطالي في شؤون بلدهم، والدعوة إلى طرد السفير.
وكان السفير بيروني قال في آخر تصريح له نهاية الأسبوع، إن “بلاده ستتصدى بكل ما لها من جهد لإجراء الانتخابات وفقا لتاريخها المحدد في مؤتمر باريس، في العاشر من ديسمبر المقبل، إلى حين توّفر ظروف ملائمة، وهو ما أثار غضبا رسميا وشعبيا في ليبيا.
وردا على ذلك، نددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة شرق ليبيا، في بيان الاثنين، ما اعتبرته “تدخلا سافرا وغير مسؤول من قبل السفير الإيطالي في الشؤون الليبية، دون مراعاة لأبسط قواعد وأعراف العلاقات الدبلوماسية بين الدول”.
وشددت الوزارة على أن مسألة الانتخابات وتحديد مواعيدها، “شأن داخلي لا يحق لأي جهة خارجية التدخل فيه”، مشيرة إلى أن تصرفات السفير الإيطالي وما يقوم به من تحركات “ينمان عن العقلية الاستعمارية التي ولت ولن تعود”، مؤكدة أنّ #ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة و”ليست بلدا تحت الوصاية ولن تقبل سواء من إيطاليا أو غيرها التدخل في شؤونها الداخلية”.
وتسعى #إيطاليا هذه الفترة إلى الحصول على تحشيد دولي، من أجل دعم مبادرتها الداعية إلى تأجيل الانتخابات في ليبيا حتّى العام المقبل، بحجّة أن الأوضاع الحالية لا تسمح بإجرائها، وهي المبادرة التي تتناقض مع الموقف الفرنسي الداعي إلى تنظيم انتخابات في موعدها، أيّ قبل نهاية العام الحالي.
ويتعارض الموقف الإيطالي كذلك مع رغبة أغلب الليبيين في إجراء انتخابات نهاية هذا العام، ولهذا السبب، تظاهر مئات الليبيين في العاصمة طرابلس يومي الأحد والاثنين بالعاصمة طرابلس، احتجاجا على تصريحات السفير الإيطالي لدى ليبيا، منددين بتدخل بلده في الشؤون الداخلية الليبية والتطاول على سيادتها، وسط دعوات إلى طرده من البلاد.
وفي بيان لهم، طالب مجموعة من النشطاء السياسيين الليبيين، بطرد السفير الإيطالي لدى ليبيا، مؤكدين أنه “شخص غير مرغوب فيه، لأنه اخترق كل الأعراف الدبلوماسية ومبدأ سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا”.
وتعليقا على الموقف الإيطالي، قال النائب بالبرلمان علي التكبالي في تصريح لـ”العربية.نت” إنه “لا يحق لإيطاليا أو سفيرها فرض إرادتهم على الشعب الليبي والتصريح بآراء لا تخدم العلاقات الديبلوماسية بين البلدين”، مضيفا أن الليبيين “يرفضون العودة إلى البداية وفرض الوصاية عليهم بعد سنوات من الاستعمار الإيطالي تعرضوا فيها إلى التجويع والاعتقال والمعاناة”، داعيا السفير إلى الاعتذار للشعب الليبي على التدخلّ السافر في شؤونهم.
وكان السفير الإيطالي بيروني، قلل من قيمة المظاهرات التي تخرج مطالبة بإجراء الانتخابات والمنددة بالتدخل الإيطالي في الشأن الليبي، قائلًا إن “عددهم لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين شخصا”، مضيفا أنّ ما يراه على أرض الواقع، هو “الكثير من الدعم لنا”.