فنزويلا تعتقل متورطين بمحاولة اغتيال مادورو
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن سلطات بلاده قبضت على بعض المتورطين بمحاولة اغتياله أمس أثناء إلقائه خطابا في استعراض عسكري بالعاصمة كاراكاس، في حين تبنت مجموعة غير معروفة الهجوم على مادورو ونفت كولومبيا أي صلة لها بالهجوم.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مادورو قوله في خطاب للشعب الفنزويلي إن بعض المدبرين الرئيسيين للهجوم بطائرات مسيرة أصبحوا رهن الاحتجاز. وأضاف مادورو أن “بعض فصائل اليمين المتطرف داخل البلاد المتواطئة مع متآمرين في بوغوتا وميامي هي المسؤولة عن الهجوم”.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أن بعض ممولي محاولة اغتياله يوجدون بميامي الأميركية، معربا عن أمله في أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدا لمحاربة المجموعات الإرهابية. ووعد بإجراء تحقيق كامل مع جميع المسؤولين عن الهجوم.
وأعلنت مجموعة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين تطلق على نفسها اسم “الحركة الوطنية لجنود يرتدون قميصا” المسؤولية عن الهجوم، وقالت المجموعة في بيان نشرته على شبكات التواصل الاجتماعي “إنها خططت لإطلاق طائرتين مسيرتين ولكن قناصة أسقطوهما”.
محاولة فاشلة
وانفجرت طائرة مسيرة محملة بمتفجرات قرب مكان الاستعراض العسكري، لكن الرئيس مادورو نجا هو وباقي أعضاء الحكومة دون أن يصيبهم أذى، إلا أن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا في الحادث.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رجال إطفاء قولهم إن الحادث كان نتيجة انفجار عبوة غاز في أحد الأبنية القريبة من مكان الاحتفال.
فلوريدا وكولومبيا
وردا على اتهامات كاراكاس، قال مصدر حكومي كولومبي إن اتهام الرئيس مانويل سانتوس بالوقوف خلف الهجوم ضد مادورو لا أساس له، وأضاف المصدر أن الرئيس سانتوس كان يحتفل بتعميد حفيدته أمس السبت، و”لا يفكر في أي شيء آخر وبالأخص إسقاط حكومات أجنبية”.
أفراد من قوات الأمن الفنزويلي يقفون قرب مكان انفجار طائرة مسيرة غير بعيد من استعراض عسكري شارك فيه الرئيس مادورو(الأوروبية)
وكان الرئيس الكولومبي، الذي ينهي ولايته في السابع من أغسطس/آب الجاري، قال الاثنين الماضي إن سقوط حكومة الرئيس الفنزويلي “وشيك رغم قمع الشعب”، مشددا على أن “الخيار الأفضل لكولومبيا وفنزويلا يكمن في رحيل مادورو بشكل سلمي”.
وفي أميركا، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية “سمعنا بالتقارير الواردة من فنزويلا. نتابع الموقف باهتمام”.
يشار إلى أن مادورو فاز بفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في مايو/أيار 2018، ولكن خصومه الرئيسيين شككوا بنزاهة الانتخابات وزعموا حدوث مخالفات ضخمة فيها. وتشهد فنزويلا منذ خمس سنوات أزمة سياسية واقتصادية حادة أدت إلى تسجيل معدل تضخم كبير، وسوء تغذية، وهجرة واسعة.