انتعاش قطاع العقارات القطري
يتسم المجال العقاري القطري بقدر كبير من الحراك والفعالية، في الوقت الذي تستعد فيه دولة قطر لاستضافة سلسلة من الفعاليات الدولية على مدار الأعوام الأربعة المقبلة، مع استحواذ مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 على أغلب الاهتمام.
وسيواكب القطاع العقاري والإنشاءات العقارية، حركة النمو والازدهار التي يعيشها الاقتصاد القطري الذي يعتبر من أكثر وأسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم، وفقاً لتقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية.
وأشار التقرير الصادر أمس السبت، إلى أن معدل الإنفاق الحكومي يعتبر من أهم العوامل في نمو القطاع العقاري، والذي يشهد منافسة قوية بسبب المبالغ المالية الضخمة التي ضخت في مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالمشاريع التنموية.
وأوضح التقرير إن الحزمة الكبيرة من العقود المرتبطة ببرامج تتعلق بالبنية التحتية، مثل الطرق والصرف الصحي التي تنفذ من قبل الجهات المعنية، هي المحور الأساسي لنشاط المشاريع في الربع الرابع من العام الحالي، بالإضافة إلى تطوير قطاع النقل من خلال مشاريع شركة سكك الحديد القطرية “الريل”، وموانئ قطر، ومطار حمد الدولي.
وبين التقرير، أن هناك عقودا ذات قيمة عالية طرحت لمشاريع المباني ستساهم في تعزيز قطاع الإنشاءات والبناء. وقال تقرير “الأصمخ للمشاريع العقارية”، إن قطاعات مواد البناء والإسمنت والحديد والخدمات المرتبطة بها ستستفيد من التأثيرات الإيجابية للعقود الممنوحة، وخاصة التي تتعلق في مجال البنية التحتية والنقل.
ووفقاً لآخر التطورات الاقتصادية، فإن سوق المشاريع في قطر يلقى دفعاً قوياً من خلال هدفين مرتبطين، هما التنمية الوطنية وبناء البنية التحتية.
وأوضح التقرير، أن حجم الإنفاق على المشاريع التنموية في قطر سيعزز نمو قطاع إنشاء المباني، والذي سينعكس بدوره على النمو الاقتصادي.
وارتفع حجم الصفقات العقارية، وفق بيانات آخر نشرة صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من 22 إلى 26 يوليو/ تموز الماضي، إلى 75 صفقة، وبلغت قيم عمليات البيع والرهن إلى قرابة 500 مليون ريال.
وأوضح تقرير الأصمخ، أن متوسط أسعار الشقق السكنية في مناطق حق الانتفاع الـ 18 تبلغ مليون ريال للشقة المكونة من غرفة نوم واحدة، و1.3 مليون ريال للشقة المكونة من غرفتي نوم، و1.4 مليون ريال للشقة من ثلاث غرف، وتختلف الأسعار حسب المنطقة والمساحة وموقع الشقة في العمارة السكنية.
كما أشار التقرير إلى أن متوسط سعر المتر المربع الواحد في الشقق الكائنة بالخليج الغربي بالأبراج المتعرجة يقدر بــ12 ألف ريال. أما أسعار بيع الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة فيتراوح بين 12 ألف ريال إلى 22 ألف ريال للمتر المربع الواحد، وذلك حسب المطور العقاري.
وعلى صعيد أسعار الفلل يبين التقرير أن أسعار الفلل تتفاوت من منطقة إلى أخرى، ويبلغ متوسط أسعار الفلل في منطقة الدوحة والثمامة وروضة المطار وعين خالد، بنحو4 ملايين ريال لمساحة متوسط حجمها بين 400 إلى 500 متر مربع للفيلا الواحدة. مشيراً إلى أن هذا السعر ينطبق أيضاً على الفلل في منطقة الغرافة واللقطة والريان وأم صلال وازغوى لذات المساحة السابقة.