في ذكرى وفاة سعيد صالح… سجن ومرض وحريق
تمر اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنان الكوميدي القدير، سعيد صالح، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2014، تاركاً خلفه ميراثاً فنياً ضخماً سواء في السينما أم التلفزيون أم المسرح.
“العربي الجديد” يرصد أبرز الأزمات التي واجهها سعيد صالح على مدار مشواره الفني.
قبل وفاته بحوالي أربعة شهور، تعرض لحادث حريق منزله بـ”حي المهندسين”، وبقي سعيد صالح مُشرّداً ينام هو وزوجته شيماء في إحدى شقق الإيجار، بعدما خذله كافة رفاقه في الوسط الفني وأشهرهم بالطبع صديق عمره ومشواره الفنان عادل إمام، حيث توقع الكثيرون أن يتدخل “الزعيم” لإنقاذ صديقه، بخاصة وأنه يعرف جيداً ظروفه المعيشية، ولكن لم يحدث، كما تجاهلته كذلك نقابة المهن التمثيلية، ما أدى إلى فتح ابنته هند النارَ عليهم في كل لقاءاتها.
وفي العام 2008، تعرَّض الفنان لوعكة صحيّة شديدة؛ إذ أصيب بجلطة في المخ أثَّرت في طريقة النطق.
ومع بداية تولي الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، الرئاسة في مصر، تعرّض الفنان سعيد صالح للسجن 6 شهور بسبب خروجه عن النص من خلال مسرحية “لعبة اسمها الفلوس”، حيث قال في إحدى الجمل: “أمي اتجوزت ثلاث مرات: الأول علّمنا الغش، والثاني وكّلنا المش، والثالث لا بيهش ولا بينش”. في إشارة إلى رؤساء مصر الثلاثة، وهم جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومبارك، فتربّص به النظام وتم سجنه.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها سعيد للسجن؛ فقد سجن كذلك عام 1991 بسبب تعاطيه المخدرات، ولكن أكد الفنان أن فترة السجن تعلم منها و”قرّبته بشكل كبير إلى الله”، ووصفها بأنها من أجمل فترات حياته، كما اعترف بأنه كان يقصد بالفعل ما قاله ضد الحكومة والنظام الرئاسي في عرضه المسرحي.