تناول مشروب الصودا يمكن أن يزيد من خطر مرض “ألزهايمر”
كشفت دراسة جديدة أن شرب الصودا والمشروبات الغازية قد يزيد من خطر الإصابة بمرض “ألزهايمر”.
وأجرى علماء في جامعة كولومبيا في نيويورك دراسة على معدلات مرض “ألزهايمر” لدى كبار السن ووجد العلماء أن هنالك صلة بين المشروبات السكرية والحالة العصبية التي يعاني منها نحو 5.7 مليون أمريكي في الوقت الراهن.
وقدم الفريق النتائج التي توصلوا إليها إلى مؤتمر “جمعية ألزهايمر الدولي لعام 2018” في شيكاغو يوم الاثنين. ولذلك لم تتم مراجعة الدراسة من قبل الباحثين، وبما أنه لا يوجد حاليا أي علاج لمرض “ألزهايمر” فإن الباحثين يستسابقون لإيجاد طرق ليس فقط لتخفيف الأعراض مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي ولكن أيضا لمنع تطور الحالة في المقام الأول.
الدراسات السابقة أشارت إلى أن مرض السكري من نوع “2” الذي يمكن أن يسببه استهلاك السكر الزائد هو عامل خطر للخرف.
ولاختبار فرضيتهم، درس الباحثون 2226 من كبار السن الذين عاشوا في مدينة نيويورك على مدى سبع سنوات، ووثق الباحثون الأطعمة والمشروبات التي استهلكها المشاركون بما في ذلك المشروبات الغازية والكوكتيلات والمواد الغذائية. ومن بين مجموع المشاركين أصيب نحو 429 بمرض “ألزهايمر”.
ووجد العلماء أن أولئك الذين تناولوا 30.3 غرام من السكر المضاف في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 33% لتطور مرض “ألزهايمر” مقارنة مع أولئك الذين تناولوا 5.8 غرام في اليوم.
ووجدوا أنماطا مماثلة في الذين شربوا مشروبا غازيا يوميا بمعدل 20 غراما من السكر في المتوسط مقارنة مع الذين استهلكوا علبة واحدة فقط كل 100 يوم، بالإضافة إلى 2.5 ملعقة صغيرة من السكر مضافة إلى الطعام أو الشراب يوميا مقارنة مع عدم إضافة السكر كليا.
وقال الباحثون إنه عندما تمت مقارنة كل الأصناف، فقد ارتبط شرب الصودا السكرية “بشكل كبير” بزيادة مخاطر الإصابة بمرض “ألزهايمر” مقارنة بالمنتجات الأخرى المحلاة.
وقال دوغ براون كبير مسؤولي السياسات والبحوث في الجمعية الخيرية والذي لم يشارك في الدراسة إن “ألزهايمر” هو واحد من أكبر القتلة في القرن الحادي والعشرين.
وقال إن “هذه الدراسة تدعم هذه الأدلة ما يشير إلى أن زيادة السكر قد تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وجميع أنواع السكر من عصائر الفاكهة إلى عصير الليمون لها نفس التأثير”. وأضاف أنه “بالحد من المشروبات الغازية والحلويات والكعك وأكل نظام غذائي متنوع ومتوازن سنكون قادرين على تقليل خطر الإصابة بالخرف في سن متأخرة”.