لبنان تدق ناقوس الخطر.. محاولة انتحار كل 6 ساعات
في ظل ارتفاع عدد المنتحرين في العالم، تشير الاحصاءات إلى ارتفاع نسبة الانتحار في لبنان وبخاصة في صفوف الشباب، حيث سجل لبنان أكثر من مئة حالة انتحار منذ بداية العام الحالي.
وترى وسائل اعلام لبنانية، ان الأسبوع الأخير من شهر تموز الحالي، لم يكن عادياً وخاصة في منطقة الشمال، حيث وصفته بـ”الأسبوع الأسود”، في ظل تكرر محاولات الانتحار بشكلٍ شبه يومي، حيث تم تسجيل 14 حالة، بين انتحارٍ ومحاولة انتحار، في ظل غياب أي معطيات عن الدوافع والأسباب.
بحسب إحصاءات “قوى الأمن الداخلي” اللبنانية، فهناك محاولة انتحار كل 6 ساعات، وحالة انتحار كل يومين ونصف يوم،كما تشير الارقام الى انه في النصف الأول من العام 2018 كان هناك 100 حالة انتحار.
وبينما تفتح هذه المعطيات الباب أمام كارثة تهدد المجتمع برمّته، فإن هذه الأزمة تأخذ منحىً تصاعدياً، الأمر الذي استدعى إطلاق “Embrace LifeLine” الخط الساخن الأول للوقاية من الانتحار في لبنان، الذي يوفر مشغلي هاتف مدرّبين يؤمّنون تقييماً لخطر الانتحار والدعم العاطفي للمتصلين، مع إحالتهم إلى الموارد الاجتماعية المناسبة وبرامج العلاج.
وتنوعت وسائل الانتحار بين تناول السم أو إطلاق الرصاص او القفز من مكان مرتفع، كما تعددت الأسباب، حيث بقي بعضها طي الكتمان، بينما تراوح بعضها الآخر بين أسباب مالية أو عاطفية أو نفسية.
وأكد خبراء لبنانيون، أن هذه الظاهرة متعددة الأبعاد ولكن الأصل فيها يعود للبعد الثقافي والتربوي، ومن الممكن مواجهتها من خلال الوقاية العامة وإحداث نهضة فكرية تقدس حياة الإنسان، وتعزيز دور الاعلام، بالاضافة الى دور الدولة في تأمين تكلفة العلاج النفسي للمحتاجين.