جحيم اليونان.. بحث عن ناجين و”حريق متعمد” وراء الكارثة
قال وزير حماية المواطنين اليوناني نيكوس توسكاس، إن هناك “مؤشرات قوية” على أن حريقاً متعمداً تسبب في حريق الغابات الذي اندلع قرب أثينا يوم الاثنين وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا وإصابة العشرات.
وواصل رجال الإنقاذ يوم الخميس البحث في الأرض المحترقة والبحر عن ناجين بعد ثلاثة أيام من حريق غابات مدمر اجتاح بلدة ماتي الساحلية.
وظهر أقارب مفقودين وقد سيطر عليهم اليأس على شاشة التلفزيون، وناشدوا السلطات تقديم المساعدة. واتهم آخرون السلطات بالمسؤولية عن الكارثة التي تعد أسوأ حريق غابات تواجهه اليونان منذ عقود.
وقالت كاترينا هاميلوثوري التي تبحث عن شقيقها لمحطة سكاي التلفزيونية “كان أبي آخر من تحدث معه مساء الاثنين. كان شقيقي عائدا من عمله ولا نعلم شيئا عنه”.
ومشط نحو 300 من رجال الإطفاء والمتطوعين المنطقة بحثاً عن عشرات المفقودين، بينهم شقيقتان في التاسعة من العمر.
وفي أثينا حاول أقارب آخرون التعرف على جثث انتشلت من الحريق. وقال خبراء إن التعرف على هوية الموتى شديد الصعوبة، لأن معظم الجثث متفحمة.
وقال رئيس بلدية بيكيرمي القريبة “سيكون الأمر مؤلما جدا، لدينا التعرف (على الجثث)…الجنازات، المزيد من الألم”.
وأضاف “أخشى أن عدد الموتى سيرتفع”.
وأصيب ما لا يقل عن 187 شخصاً في الحريق منهم 22 طفلاً. وأظهرت الفحوص الأولية أن أكثر من 300 منزل في المنطقة الأوسع نطاقاً تضررت بشدة، ومعظمها لن يمكن إصلاحه.
ولم تفلح قائمة طويلة لإجراءات الإغاثة من الكارثة أعلنتها الحكومة في تخفيف ألم الناجين.
وكتبت صحيفة “تا ني” في صفحتها الأولى “قطرة في محيط”، في إشارة لهذه القائمة. و”ماتي” التي تبعد أقل من 30 كيلومتراً شرقي أثينا مقصد شهير للسائحين.