محكمة مصرية تقضي بالسجن 5 سنوات على مفتي الإخوان وأستاذ بالأزهر

قضت محكمة النقض بمصر بتأييد حكم بالسجن 5 سنوات لكل من عبدالرحمن البر المعروف بـ”مفتي جماعة الإخوان” الإرهابية واثنين آخرين؛ لاتهامهم في القضية الشهيرة بـ”أحداث عنف قليوب”؛ وذلك بعدما رفضت الطعن المقدم من المتهمين.

يعود الحكم الذي أيدته من محكمة النقض إلى محكمة الجنايات التي أصدرته في يناير الماضي على عبدالرحمن البر، والدكتور عبدالله بركات عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والقيادي الإخواني حسام الميرغني، في إعادة محاكمتهم بالقضية. وقبلت محكمة النقض طعنهم على حكم أول درجة بالسجن المؤبد في القضية، وقررت إعادة محاكمتهم.

وسبق أن أصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة، في يوليو 2014، حكمها بمعاقبة المتهمين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى غرامات مالية عن وقائع الإتلاف التي تسببوا بها، وتعويض مدني لأسرتي المجني عليهما القتيلين في القضية، فيما عاقبت المتهمين الهاربين (10 متهمين) بالإعدام شنقًا غيابيًّا.

وأسندت النيابة إلى المتهمين أنه في يوم 22 يوليو 2013 اشترك المتهمون من الأول إلى الـ29 وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، في منطقة قليوب؛ لتهديد السلم العام بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف، حال حمل بعضهم أسلحة نارية وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.

وأوضح قرار الاتهام أن المتهمين استعرضوا هم وآخرون مجهولون القوة، ولوحوا بالعنف، واستخدموها ضد المجني عليهم، بقصد ترويعهم وإيذائهم، وفرض السطوة عليهم، بأن تجمع المتهمون من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وموالوهم، في مسيرات عدة متوجهين إلى أماكن وجود المجني عليهم محال أعمالهم بمنطقتي “ميت حلفا وميت نما” وقرية أبو سنة، وطريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، وكان بعضهم يحمل أسلحة نارية والبعض الآخر يحملون أدوات معدة للاعتداء على الأشخاص، وما إن تمكنوا من المجني عليهم حتى باغتوهم بالاعتداء بتلك الأسلحة والأدوات؛ ما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر، وتكدير الأمن والسكينة العامة.