مخاوف من انهيارات في الأقصى بعد سقوط صخرة من سوره
عبر الفلسطينيون عن مخاوفهم إزاء مستقبل المسجد القصى، وذلك بعد سقوط حجر صخري ضخم من حجارة سور المسجد الأقصى، من جهته الجنوبية الغربية. وعقب الحادثة منعت سلطات الاحتلال مختصي ومهندسي دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول للموقع للتحقق وفحص ما يجري.
وأثار سقوط هذا الحجر الذي يصل وزنه الى مئة كيلوغرام، حفيظة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى، وخشيتها من أن تتبعه انهيارات أخرى، نتيجة الحفريات الإسرائيلية الجارية في محيطه. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الحجر سقط من الجهة التي شهدت هدم «الخانقاة» الفخرية بجرافات إسرائيلية في عام 1969، كما شهدت العدوان على تلة المغاربة لإزالتها منذ عام 2007، فيما تنشط تحتها حفريات لجمعية «إلعاد» الاسرائيلية، التي تحاول وصل حفرية «الطريق الهيرودياني» في سلوان جنوب المسجد الأقصى بشبكة «أنفاق حائط البراق» تحت سور الأقصى الغربي.
وعلى صعيد آخر ورغم تجنب حكومة اليمين في إسرائيل الحديث عن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، تحدث موقع «ويللا» الإخباري المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوعن إمكانية إبرام صفقة من هذا القبيل ، يتم بموجبها استعادة الأسرى الإسرائيليين لديها: القتلى والأحياء، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في تقرير مطول كتبه أمير أورن الخبير العسكري الإسرائيلي، وهو وثيق الصلة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية، نشره على موقع « ويللا». وقال إن «مفتاح حل الأزمة الناشبة مع حماس على طول الحدود مع غزة موجود في السجن «الإسرائيلي»، وأقصد بذلك إبرام صفقة تبادل مع الحركة بموجبها يتم تحرير الأسرى الذين تطالب بهم، مقابل إعادة القتلى والأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها».
وأضاف أن «إبرام هذه الصفقة أكثر شيء يصيب بنيامين نتنياهو بالردع والخوف، لكنها كفيلة بالمضي قدما في الوصول إلى مرحلة من الترتيبات بعيدة المدى في غزة، ويبقى الإسهام الكبير لـ«إسرائيل» في حال قررت إبرام الصفقة، هو التأثير في تركيبة الأسرى المحررين، من حيث الأسماء والنوعيات، مما سيساعد حماس حينها في التوجه نحو الاعتدال».
وأشار إلى أن «رئيس هيئة الأركان «الإسرائيلية» الجنرال غادي آيزنكوت ومعه رئيس جهاز الأمن العام الشاباك نداف أرغمان، وهما الممسكان الرئيسيان بملف غزة، يعلمان تماما أن ثمن وقف هذا المسلسل الدامي من التوتر مع حماس في غزة، يكمن في إيجاد تسوية على جانبي الحدود معها: مستوطنو الغلاف يصبحون آمنين من القذائف الصاروخية وإحراق الحقول الزراعية، وسكان غزة ينعمون بأجواء اقتصادية وظروف معيشية مريحة».