إسرائيل تهدد غزة بعملية عسكرية واسعة بسبب طائرات حارقة
هددت إسرائيل، الثلاثاء، قطاع غزة بـ”عملية عسكرية واسعة” إذا لم تتوقف الطائرات الورقية الحارقة.
وقال مصدر إسرائيلي، إن إسرائيل نقلت إنذاراً لحركة حماس، عبر مصر، بأنه إذا لم تتوقف ظاهرة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة خلال أسبوع، فإن إسرائيل قد تبدأ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.
من جانبها، ردت حماس بأن من يطلق الطائرات الورقية الحارقة هم مواطنون عاديون وليس الحركة.
تشديد الحصار
وشددت إسرائيل حصارها على غزة، ومنعت تسليم الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الوحيد لعبور البضائع بين إسرائيل والقطاع بعد إطلاق عشرات الطائرات الورقية الحارقة على طول الحدود بهدف التسبب بحرائق في مزارع إسرائيلية.
موضوع يهمك ? اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الأحد، أن “لا أبرياء” في قطاع #غزة. وقال ليبرمان لإذاعة…وزير إسرائيلي: لا أبرياء في غزة! العرب والعالم
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، ليل الاثنين، تشديد الحصار بعد إغلاق المعبر الأسبوع الماضي أمام إدخال غالبية البضائع رداً على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من القطاع باتجاه إسرائيل.
كما أعلنت الوزارة في بيان تعليق تسليم الوقود حتى يوم الأحد المقبل، وتقليص مساحة الصيد التي تسمح بها قبالة شواطئ غزة من ستة أميال بحرية إلى ثلاثة.
حماس تستنكر
وأوضحت الوزارة أنها ستسمح بعبور المواد الغذائية والأدوية بعد دراسة كل حالة على حدة.
واستنكرت حركة حماس التي تسيطر على القطاع، الخطوة الإسرائيلية، وكانت وصفت منع إسرائيل دخول غالبية البضائع عبر المعبر بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
ويعتبر الفلسطينيون في غزة هذه البالونات والطائرات الورقية وسيلة مشروعة لمقاومة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 10 سنوات.
ومعبر كرم أبو سالم هو الوحيد المخصص لعبور البضائع بين غزة وإسرائيل، بينما معبر بيت حانون (إيريز) مخصص للأشخاص.
خسائر إسرائيلية بالملايين
وأعلنت إسرائيل أن مئات من الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أطلقت عبر السياج الحدودي مع غزة، ما أدى إلى حرائق كبيرة في المناطق الزراعية.
وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن “750 حريقاً أتى على نحو 26000 دونم (2600 هكتار) خلال مئة يوم، ما تسبب بإلحاق أضرار في المزارع” قدرتها الحكومة الإسرائيلية بخمسة ملايين شيقل (نحو مليون و400 ألف دولار).
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن، السبت، عشرات الغارات الجوية، موقعاً قتيلين في الـ15 والـ16 من عمرهما في القطاع رداً على إطلاق طائرات ورقية حارقة وعلى تظاهرات ومواجهات مستمرة على طول السياج الحدودي.