والدة طفلة الرياض المنحورة: الخادمة شوهت جسد ابنتي
ما زالت والدة الطفلة السعودية “نوال” التي قتلت على يد الخادمة الإثيوبية في الرياض، تبحث عن إجابة لسبب إقدام الخادمة على الجريمة البشعة، على الرغم من اعترافها بجريمتها لدى الجهات الأمنية، ولم تذكر سببا واحدا، فمعاملة أهل البيت لها كانت حسنة، ورواتبها الشهرية استلمتها بالكامل.
هذا ما أكدته والدة الطفلة “نوال” التي تحدثت لـ “العربية.نت” لتسرد بعد أيام من الجريمة كيف استطاعت تغسيل ابنتها، وماذا شاهدت في جسدها، تقول: “الحمد لله الذي قدرني بأني استطعت تغسيل ابنتي قبل دفنها، لأعيش ألماً يتجدد كل يوم عندما أتذكر ما شاهدت من بشاعة ووحشية اجتاحت جسد ابنتي، فقد كسرت جمجمتها، وقطعت شعرها، وصدرها مفتوح من آثار الطعن الذي اجتاح كل مكان فيها، وحشية لا أستطيع وصفها أكثر، ولا يمكن أن يتخيله بشر، ولكن أحمد الله أني متماسكة ومؤمنة بقضاء الله”.
وأضافت: “هرب ابني علي من بين يديها ونجاه الله من المجرمة، فهو يعيش حالة من الذكريات المؤلمة، كلما تذكر كيف تُنحر أخته أمام عينيه، فهو سيعيش بهذا الألم مدى حياته، وأتمنى أن يستطيع تجاوز ما حصل بفعل الزمن، فقد كان حريصا على أخته نوال وربما يرفض اللعب مع أصدقائه ليبقى بجوارها.
إدارة المستشفى تحتفي بعلي
وأكدت في حديثها: “الكل يحاول أن يعطي علي طاقة إيجابية، فإدارة مستشفى الملك خالد الجامعي وكافة الكادر الطبي، قاموا بزيارته وتقديم الدعم النفسي له والاحتفال بقرب خروجه من المستشفى، كما قام طاقم الهلال الأحمر الذي قام بإنقاذه بزيارته يوم أمس، مؤكدة على الدعم الكبير الذي وجده علي من كافة فئات المجتمع والجهات المهنية”.
طاقم الاسعاف الذي أسعف علي
وكانت الطفلة نوال القرني قد لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد تعرضها لطعنات قاتلة من عاملة إثيوبية، فيما تلقى شقيقها الأكبر طعنات في مناطق متفرقة من الجسد، حينما سمع صرخاتها مع الطعنة الأولى الغادرة التي سددتها لها العاملة، ليقوم بمحاولة إنقاذ أخته، وبعد أن فرغت من جريمتها انتظرت الشرطة في مجلس الرجال وكأنها لم تفعل شيئًا.