ضبط تشكيل عصابي نسائي يستهدف زبائن المساج
تمكنت شرطة دبي من القبض على 7 نساء من احدى الجنسيات الافريقية كونوا تشكيلا عصابيا لاستدراج الرجال تحت ستار اجراء المساج والاعتداء عليهم وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية.
وأكد العميد أحمد ثاني بن غليطة، رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة في دبي ومدير مركز شرطة الرفاعة، أن بلاغات الشيكات بلغت 6576 خلال النصف الأول من العام الجاري، وتم إجراء تسويات في 1264 شيكاً بقيمة مليار و440 مليوناً و355 ألف درهم، مشيراً إلى أنه سجل انخفاضاً في نسبة الجرائم المرتكبة في منطقة الاختصاص منذ بداية العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن بلاغات الشيكات تتصدر البلاغات الجنائية بشكل عام، وأن إجمالي البلاغات الواردة للمركز خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 7512 بلاغاً، جميعها بلاغات معلومة، ماعدا 28 بلاغاً فقط قيد البحث والتحري، مضيفاً أن إجمالي الجرائم المقلقة من بينها بلغت 50 بلاغاً، المعلوم منها 40 بلاغاً، وجارٍ البحث في الـ 10 الباقية، وأغلبها بلاغات سرقة ونصب واحتيال.
وقال العميد بن غليطة في تصريحات صحفية: إن البلاغات المرورية سجلت خلال النصف الأول من العام الجاري 131 بلاغاً مرورياً، منها 16 بلاغ دهس، وتم إصدار 4027 تقريراً مرورياً بدون إصابة، وما بين 30 إلى 40 تقريراً مرورياً عن حوادث بسيطة يومياً عبر تطبيق شرطة دبي الذكي.
عصابة نسائية
وأشار العميد بن غليطة إلى أنه ضمن القضايا التي تعامل معها المركز إلقاء القبض على 7 نساء من إحدى الجنسيات الأفريقية، كوّنَّ تشكيلاً عصابياً لاستدراج الرجال تحت ستار إجراء «المساج»، والاعتداء عليهم وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية، حيث تمكنوا من سرقة 60 ألف درهم من أحد الأشخاص، بينما تم سرقة 5 آلاف درهم من آخر، بمجموع 65 ألف درهم.
وأفاد بن غليطة بأن تفاصيل الوقائع لورود بلاغات خلال الأيام القليلة الماضية تفيد بتعرض اثنين من الرجال للاعتداء ضرباً، وسرقة ما بحوزتهم من أموال من قبل مجموعة من النسوة داخل إحدى الشقق بمنطقة اختصاص المركز، حيث تم من الفور تشكيل فريق عمل من ضباط مباحث القسم لضبط المتهمات بعدما اختفين من الشقة محل الوقائع.
تفاصيل
وأضاف بن غليطة أن الواقعة الأولى ارتكبت في أوائل الأسبوع الثاني من شهر يونيو الماضي عندما ورد بلاغ من العمليات عن وقوع حادث سرقة داخل شقة بإحدى البنايات، وبالانتقال لمكان البلاغ تبين وجود شخص من الجنسية الأوزباكستانية يبلغ من العمر 24 عاماً، أفاد أنه أثناء تجواله بالمنطقة شاهد أحد كروت المساج ملقى على الأرض، فالتقطه واتصل بالهاتف المدون فيه، فوصلت إليه رسالة من سيدة ادعت اسماً وجنسية مخالفة للحقيقة، بالأسعار، وأرفقت بالرسالة بعض الصور الشخصية المغرية، وبموافقته طلبت منه الحضور لعنوان الشقة التي أرسلته إليه، وبمجرد فتح الباب فوجئ أنه أمام 5 نسوة من الجنسية الأفريقية ذات أجسام وأحجام ضخمة، وتتراوح أعمارهن بين الـ 40 و50 عاماً، ماعدا واحدة كانت في العشرينيات، وقمن بسحبه عنوة داخل الشقة ،وإدخاله إحدى الغرف وتجريده من ملابسه وتصويره، وقمن بسرقة 5 آلاف درهم كانت بحوزته، وتم تهديده بنشر صوره على مواقع التواصل في حال أبلغ الشرطة، وبعدها تمكن من فتح باب الشقة وهرب، وأبلغ غرفة عمليات الشرطة، حيث حضرت دورية على الفور، وبالتوجه للشقة والطرق عليها لم يفتح أحد، فتم استصدار إذن نيابة وفتح الشقة، ولم يعثر بداخلها على أي شخص، وعثر فقط على جواز سفر إحداهن.
أساليب إجرامية
ولفت بن غليطة أنه بعد تلك الواقعة بيومين وأثناء قيام رجال التحريات والمباحث بالبحث والتحري عن المتهمات، ورد بلاغ آخر عن حادث سرقة بالأسلوب الإجرامي ذاته ضد أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية، أفاد فيه أن مديره في العمل سلمه مبلغ 60 ألف درهم لإيداعها في حسابات الشركة ببنكين مختلفين، ومن ثم قام بتوصيل مديره للمطار لسفره لموطنه لعدة أيّام، ثم عاد لمنطقة المنخول، وقام بفتح موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للبحث عن محال المساج، حيث وجد أرقام هواتف لأحد الأماكن المعلنة، فقام بالتواصل مع أحد تلك الأرقام، وأرسل له العنوان، وعندما وصل، وكان في الثانية ظهراً، فوجئ أنه أمام نحو 10 نساء أفريقيات لا يستطيع تحديد أوصافهن من هول المفاجأة، قمن بسحبه للداخل وسرقن ما بحوزته من أموال، وبالانتقال للشقة تبين أنها مستأجرة من قبل امرأة أفريقية، إلا أن جميعهن فررن هرباً من المكان من فور ارتكاب الواقعة.
وأكد بن غليطة أنه تبين من خلال الواقعتين أنهما ارتكبتا بأسلوب إجرامي واحد، وأن أوصاف المتهمات متشابهة تقريباً، وبناءً عليه تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لمتابعة الواقعتين وضبط المتهمات، وخلال أيّام قليلة تم التوصل لمعلومات بوجود أفراد العصابة في إحدى الشقق ببناية أخرى، وتم استصدار أمر نيابة ومداهمة الشقة، وضبط 7 نساء، وبعرض المتهمات على الضحايا تعرفن على بعضهن، وحدد الضحية الثاني المرأة التي استحوذت منه على مبلغ الـ 60 ألف درهم.
كما أفاد حارس البناية الأولى أن عدداً من المشتبهات فيهن تواجدن بالشقة الأولى أثناء ارتكاب واقعة السرقة، وتم إحالة المتهمات للنيابة العامة لاستكمال التحقيق .
ودعا بن غليطة أفراد الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الإغراءات المشبوهة التي يطلقها البعض، وعدم الذهاب لأماكن مساج غير مرخصة، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل من ضباط وأفراد المركز يقومون حالياً بدوريات وعمليات بحث وتحرٍ للقضاء على تلك الممارسات غير القانونية.