الكويت ترصد 12 مليار دولار لتطوير مراكز الترفيه

في إطار سعي الكويت إلى تطوير قطاع السياحة باعتباره موردا اقتصاديا ماليا مهما، أظهر تقرير حكومي حصلت “العربي الجديد” على نسخة منه، أن الحكومة الكويتية رصدت نحو 12 مليار دولار لإنشاء وتطوير مراكز ترفيهية، تتضمن أماكن التسوق القديمة ومراكز الترفيه على ساحل الخليج العربي، إضافة إلى إقامة متنزهات ومدن ترفيهية جديدة تحاكي ملاهي “ديزني لاند” الشهيرة في شمال الكويت.

التقرير الصادر عن وحدة المشروعات التابعة لمجلس الوزراء، يوضح أن الكويت لديها خطة استراتيجية لتطوير قطاع السياحة خلال الفترة من عام 2019 ولغاية 2025، انطلاقاً من خطتها التنموية الواعدة “كويت جديدة 2035”.

ويشير التقرير إلى أن الخطة الحكومية ترتكز على تنمية سياحة مستدامة منبعها التقاليد الأصيلة والثقافة المتميزة، وتنفع المواطنين بتأمين فرص عمل وتعزيز الاستثمار.
وهو يلحظ أن الأماكن التي ستشهد التطوير هي سوق المباركية (وسط العاصمة) ذو العبق التراثي، وتطوير ساحل الخليج الذي تتناثر على طوله العديد من المعالم الشهيرة، مثل “أبراج الكويت” و”سوق شرق” و”مارينا مول” و”المركز العلمي” والمتنزه المائي “أكوابارك” و”الجزيرة الخضراء”، حيث سيتم تطوير جميع المعالم بما يتناسب مع رؤية كويت جديدة.

خبير الشؤون الاقتصادية والمدير العام لـ”المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية”، مشعل الإبراهيم، قال لـ”العربي الجديد” إنه خلال الفترة المقبلة ستشهد الكويت طفرة في قطاع السياحة، بخاصة في ظل التوسع بتنفيذ مشاريع تنموية عملاقة ضمن خطتها في الاعتماد على استثمارت بديلة للنفط.

وترى الوكيل المساعد لشؤون السياحة في وزارة الإعلام سابقاً، نبيلة العنجري، أن الكويت لديها كافة الإمكانات والمواصفات التي تؤهلها لتصبح دولة سياحية يُشار إليها بالبنان متى كان القرار الحكومي جاهزا لتنفيذ خطة متكاملة الأركان للنهوض بالقطاع السياحي.

أما خبير الشؤون السياحية، أحمد الفضلي، فيقول إن الكويت تعوّل على كثير من الاستثمارات، ومن بينها الاستثمار في السياحة، وتبنّي سياسات داعمة لقطاع السفر والسياحة، بهدف خفض نسب البطالة وتنويع مصادر الدخل القومي، وتخفيف الاعتماد على العائدات النفطية.
مشاركة