موجة غضب تجتاح الرياض بسبب “أرطغرل”
أثار محل حلاقة في الرياض، موجة غضب بين أوساط المثقفين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب الاسم الذي أطلقه عليه صاحبه.
فمثقفو ونشطاء مواقع التواصل، أثاروا بعض التساؤلات عن محل الحلاقة الكائن في شارع القلم بقرطبة في الرياض، والذي أطلق عليه صاحبه “أرطغرل”، متسائلين عن إمكانية فتح محال سعودية في تركيا، وتسميتها باسم “الإمام عبدالله بن سعود الكبير”.
يأتي ذلك في وقت شنت فيه بلدية إسطنبول حملات لإزالة لافتات المحلات العربية، مشيرة إلى تنفيذ لائحة جديدة تنص على أن العلامات التجارية يجب أن تتضمن كلمات تركية لا تقل عن 75 في المائة.
من جانبه، أبدى الكاتب الصحفي عبدالهادي السلمي، تعجبه من وجود محل في الرياض يطلق عليه “أرطغرل”، متسائلًا: هل تعتقدون أنه سيسمح لي بفتح محل في شارع تقسيم بتركيا وأسميه “الإمام عبدالله بن سعود الكبير”؟.
فيما قال المحامي والكاتب السعودي عبدالرحمن اللاحم: “مو معقول شلة أتراك ينهبون خيرات البلد ويرفعون علم بلدهم وشخصياتهم التاريخية الاستعمارية حتى التليفزيون داخل المحل على القنوات التركية”، مطالبًا بإعادة المسؤولين عن المحل إلى بلادهم لـ”ينعموا بحضن خليفتهم”.
الرأي نفسه، طالب به نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدين القيادة بترحيل المسؤولين عن المحل، ومعاقبة مسؤولي البلدين الذين سمحوا لهم بإطلاق ذلك الاسم.
وفي أواخر يونيو الماضي، بدأت بلدية محلية في غرب مدينة إسطنبول بإزالة لافتات المحلات العربية، مشيرة إلى تنفيذ لائحة جديدة تنص على أن العلامات التجارية يجب أن تتضمن كلمات تركية لا تقل عن 75 في المائة.
وقال آخر، إنه “سبق وفتحت بلاغًا في تطبيق التجارة بنفس الموضوع حول وضع علم تركيا على مطعم في السعودية، وأرفقت لهم رابطًا من قانون العلم السعودي الصادر من مجلس الوزراء مما يُعتبر مخالفة صريحة، إلا أنه تم إغلاق البلاغ والسبب بأنه خارج اختصاص الوزارة!!”.
وبحسب نظام العلم السعودي، فإنه “لا يجوز رفع العلم الأجنبي في المملكة إلا في الأعياد والمناسبات الرسمية، ويشترط في ذلك الحصول على إذن من وزارة الداخلية..”.