العمل ليلًا يعرِّضك للإصابة بالجلطات والسرطان
أظهرت دراسة طبية حديثة، أجرتها جامعتا ولاية واشنطن وسري البريطانية، أنَّ العمل بنظام المناوبات الليلي يربك عددًا من العمليات الكيميائية التي اعتاد الجسم على القيام بها في أوقات محددة.
وكشفت الدراسة أنَّ العمل خلال الليل قد يتسبب في إصابة الإنسان بجلطات وأمراض القلب والسرطان، بسبب ما يتعرَّض له الجسم من تغيير في عملية التمثيل الغذائي.
ويؤثّر العمل الليلي بشكل سلبي على عملية التمثيل الغذائي في الجسم (الاستقلاب)، وهو ما يؤدي إلى هضم غير سليم للطعام بخلاف ما يحصل لدى من يعملون نهارًا ويخلدون إلى النوم ليلًا، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت الباحثة في جامعة سري، ديبرا سكين، إنَّ الجسم يضبط أوقات تفاعلاته بناءً على ما يصل إليه من طعام، وبالتالي حين يتعود الإنسان على الأكل والعمل في فترة الليل عوض النهار، يحصل التباس في الجسم.
واعتمدت الدراسة على عينة من 14 مشاركًا، عمل سبعة منهم ثلاثة أيام خلال فترة النهار، بينما عمل الباقون في الليل.
ويعد ارتباك عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان من الأسباب البارزة لأمراض خطيرة مثل السمنة والسرطان والكلى.
وخلال التجربة، تم تقسيم العينة إلى فريقين، وجرى قياس مستوى مكونات كيميائية معينة ضارة في الجسم، ليتضح أن من يعمل خلال الليل لمدة أطول معرضون بشكل أكبر لمتاعب أعضاء مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل الكبد والبنكرياس.