لبنانيون يدعون سلطات بلادهم إلى التدخل في قضية منى مذبوح
شغلت قضيّة اللبنانية التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات في مصر، منى مذبوح، اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فطالبوا بتدخّل بلادهم الرسمي في القضية.
وقضت محكمة جنح مصر الجديدة، السبت، بحبس مذبوح لمدة 11 عاماً، بتهمة نشر مقطع فيديو “خادش للحياء” على صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، في نهاية مايو/ أيار الماضي، يتضمن ألفاظاً من شأنها ازدراء الأديان، والمساس بالمجتمع من خلال “إذاعة شائعات كاذبة عمداً عن الشعب المصري، والتطاول عليه”. ثم عدّلت قرارها بعد ساعتين فقط، ليُصبح ثماني سنوات.
وكتبت نادين جوني “العنصرية مش مبرر كرد فعل عالتحرّش، وإنه ينحكم عسيدة 11 سنة بسبب فيديو عم تشتم فيه كمان مش عدل، دولتنا؟ ما بتتحرّك كرمالنا، بس هيدا واجبها، اليوم دولتنا مطالبة بالضغط على مصر والتدخّل من خلال كل المعنيين، السفارة اللبنانية بمصر، وزير الخارجية، رئيس الحكومة، مطلوب منهم اليوم يشتغلوا على إطلاق سراح منى وإرجاعها علبنان! #أطلقواسراحمنى_مذبوح #ReleaseMonaMazbouh”.
أما إيمان إبراهيم فدوّنت “11 سنة حكم بالسجن على اللبنانية منى مذبوح في مصر لأنها أهانت الشعب المصري حكم قاسٍ. كل الاعتذار للأخوة المصريين ومع محاكمة مذبوح لكن الحكم قاسٍ جداً ولا يتناسب مع حجم الجرم. 11 سنة حكم على مذبوح بسبب شتيمة مقابل إفراج بعفو خاص عن هشام طلعت قاتل سوزان تميم، المجرم الذي أحيا فنانون لبنانيون زفاف ابنه. لسنا ضد محاكمة قليلة الأدب ونستنكر ما فعلته، لكن العدالة المجتزأة وعدم تناسب الحكم مع حجم الجرم يثير الريبة. مع أن يعلم القانون الأدب لمن لم يعلمه أهله الأدب لكن 11 سنة أشبه بالإعدام، ما كانش العشم يا أم الدنيا”.
ودوّن عماد بزي “محكمة مصر الجديدة حكمت على اللبنانية منى مذبوح بالسجن 11 عاماً مع الشغل بعد اتهامها بإهانة الشعب المصري في فيديو نشرته على فيسبوك. الفعل طبعاً غير مقبول ويستوجب العقاب، لكن الحكم قاس جداً وغير منطقي!!! على الخارجية اللبنانية التحرك لتخفيف الحكم واستردادها إذا أمكن (مع الاعتذار من الشعب المصري الكريم)”.
أما سحر فغرّدت “قدام هيك حكم بحق #منى_مذبوح والله مسيو @gebran_bassil ع سلامتو بقضايا القدح والذم يلي بيرفعها، بتمرق بتعهد وكم شهر…
عفكرة التغريدة بس لذكّر حضرتك إنك وزير خارجية وفيه مواطنة لبنانية أخطأت ولكن تعرضت لحكم قاسٍ جداً تتطلب تدخلاً من حضرتك”.
على المقلب الآخر، اعتبر بعض المغردين اللبنانيين أنّ ما فعلته المذبح خطأ كبير. فكتب عماد قميحة “فيديو البنت اللبنانية منى مذبوح هو بهدلة وإساءة للبنان واللبنانيين أكتر منو إساءة لمصر، وصراحة بخجل أتضامن معها”.
وهنا، تساءلت ليا “في لبنانيين عم بهللو لقرار القضاء المصري سجن #منى_مذبوح 8 سنين، وتبرأو منها أنها ما بتمثل لبنان من باب “مسايرة” النظام المصري. منى لو كانت بلبنان وشتمت شي سياسي، ضد توجه هالمهللين، كانت تحولت القصة لقضية “حريات”. يمكن المخلوقة أخطأت بحكيها، بس بيستاهل حبس 8 سنين؟ وكيف يعني انتو فرحانين؟”.
وحددت المحكمة المصرية جلسة 29 يوليو/ تموز الحالي لنظر استئنافها.
وأحال النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، السائحة اللبنانية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة في 3 يونيو/ حزيران الماضي، بعد اعتقال الأمن لها قبيل مغادرتها البلاد. بعدما كان المحامي المقرب من السلطة الحاكمة، سمير صبري، قد سارع إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام، يتهم فيه السائحة اللبنانية بـ”التطاول على المرأة المصرية، والرجل المصري، ووصف الدولة المصرية بألفاظ، وصفات، وعبارات نابية”.