رغم حكم محكمة النقض… أبو تريكة سيبقى على «قوائم الإرهابيين» بسبب قرار آخر
رغم صدور قرار محكمة النقض المصرية، أمس الأربعاء، بإلغاء القرار الصادر من محكمة جنايات القاهرة بإدراج اللاعب المصري الدولي، محمد أبو تريكة، على «قوائم الإرهابيين»، إلا أن الأخير سيظل على هذه القوائم بموجب قرار آخر صدر من محكمة الجنايات في شهر أبريل/ نيسان الماضي، الذي عرف إعلاميا بـ«قرار الإدارج الثاني».
المحامي محمد عثمان وكيل أبو تريكة، قال إن «قرارالنقض الصادر أمس لن يغير مركز أبو تريكة القانوني».
وأضاف: «السلطات المختصة استبقت حكم النقض بقرار إدراج جديد أواخر أبريل/ نيسان الماضي باستخدام الادعاءات نفسها».
وأشار إلى أن «الحكم الصادر أمس، يعد الثالث على التوالي بعد حكمين واجبي النفاذ صادرين عن محكمة القضاء الإداري لصالح أبو تريكة بإلغاء التحفظ على أمواله».
وأوضح أن «حكم محكمة النقض يمثل عنوانا جديدا للحقيقة المؤكدة ببراءة ساحة موكله من كل الإدعاءات والأكاذيب التي سيقت ضده وحاول البعض (عبثا) إلصاقها به».
وتابع: «على مدى أربع سنوات كاملة لم تقدم السلطات المختصة دليلا حقيقيا معتبرا قانونا يدين موكلنا عدا تحريات للشرطة لم تعزز بدليل آخر، ونحن مستمرون في اتخاذ جميع الطرق التي رسمها القانون للطعن على تلك القرارات وواثقون من سلامة مركز موكلنا القانوني وقضاء محكمة النقض».
وطالب السلطات المختصة بالكف عن تعقب وملاحقة موكله، وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحه من جهات القضاء المختلفة إعمالاً لنصوص الدستور والقانون. ورغم أن الحكم لن يغير كثيرا من موقفه القانوني، إلا أن أبو تريكة عبر عن سعادته به.
وقال اللاعب المعروف بين المصريين بأمير القلوب في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مسامح الجميع من ساند ومن هاجم، ومن تطاول ومن مدح، قلبي يسع ويعفو عن الجميع ولكن أكثر البشر فرحا بهذا اليوم ليس معي، فهو كان أكثر المتأثرين، رحمة الله عليك أبي… مصر نحبك بل نعشقك أنت الروح والقلب».
وقضت محكمة النقض، أمس الأربعاء، بقبول الطعن المقدم من أبو تريكة وآخرين، وإلغاء قرار محكمة الجنايات بإدراجهم على قوائم الإرهابيين، كما قضت المحكمة بإعادة نظر الدعوى لدائرة مغايرة أمام الجنايات.
وشمل قرار المحكمة إضافة إلى أبو تريكة و1537 شخصا، يتقدمهم الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع.
وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في كانون الثاني/يناير 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم «الإرهاب» بتهمة تمويل الاخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنفتها القاهرة في 2013 «منظمة إرهابية».