أمير قطر يبدأ زيارته لفرنسا من قاعدة “مون دومارسان” الجوية
بدأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، زيارةً رسمية لفرنسا، من جنوب البلاد، وتحديداً من قاعدة “مون دومارسان” الجوية، التي تأسست عام 1911، وتعد مختبراً للصناعات العسكرية الفرنسية، حيث يتدرب فيها 100 طيار ومهندس قطري. واطلع أمير قطر خلال زيارته للقاعدة على مقاتلات “رافال”، التي تعتزم الدوحة شراء 36 منها.
ومن المرتقب أن يلتقي أمير قطر، غداً الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ثاني زيارة رسمية إلى باريس خلال أقلّ من عام، على أن يبحث معه آفاق التعاون وتعزيز الشراكة بين البلدين. وسيتمّ خلال اللقاء التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية.
وتعززت العلاقات الثنائية بين فرنسا وقطر منذ مطلع التسعينيات في مجالي الأمن والاقتصاد، حيث أدت رغبة قطر في تنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على عائدات الغاز، إلى توسيع نطاق التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات. وأسهم توقيع اتفاقات وعقود في مجالات الاقتصاد والتعليم والنقل والدفاع ومكافحة الإرهاب بقيمة 16 مليار يورو إبان زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2017، في توطيد الشراكة القائمة بين البلدين.
وتعتبر فرنسا إحدى الوجهات المفضلة لدى المستثمرين القطريين في الخارج، وتقدر قيمة الاستثمارات القطرية فيها بنحو 30 مليار دولار، منها الاستثمارات الخاصة التي تصل إلى 10 مليارات دولار.
كما تعد الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الخليج العربي، وتعتبر وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة، حيث يوجد أكثر من 100 شركة فرنسية تستثمر في قطاعات مختلفة في السوق القطرية. وتواصل الشركات الفرنسية أعمالها في المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بمنشآت وملاعب دورة كأس العالم في كرة القدم في قطر للعام 2022.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نفذت قوات البحرية الأميرية القطرية تمريناً بحرياً مشتركاً مع البحرية الفرنسية لمدة يومين في المياه الإقليمية القطرية، كان الهدف منه محاربة الإرهاب والقرصنة البحرية وحماية المنشآت النفطية والخطوط الملاحية.
وبحسب السفير القطري في باريس خالد بن راشد المنصوري، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعاً بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي، رغم الحصار الذي تواجهه قطر من الدول العربية الأربع.