إماراتي…في قائمة أذكى 50 شاباً في العالم
حل النابغة الإماراتي، أديب البلوشي، في قائمة عالمية لأذكى 50 شاباً على مستوى العالم، والتي أصدرتها الرابطة الوطنية الأميركية لإرشاد قبول الجامعات NACAC.
والذي يعد أصغر الموجودين في هذه القائمة، في تقرير صادر عن صفحتها الرسمية.
وذكر التقرير الصادر عن الرابطة الوطنية الأميركية لإرشاد قبول الجامعات، حرص واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بعبقرية ورعاية أبنائها النوابغ، وعلى رأسهم أديب البلوشي، لنبوغه واختراعاته وبحوثه وزياراته العلمية حول العالم، وحظي حلول البلوشي في قائمة النوابغ والأذكى عالمياً، باهتمام إعلامي في الصحف والقنوات الأجنبية.
سجل حافل
واخترع أديب البلوشي، وهو في عمر السادسة، جهازاً لوالده المصاب بشلل الأطفال، لتمكينه من السباحة، وجعله مقاوماً للماء، مع إضافة طلاء الشمع الطبي المحسن، ثم انتقل إلى اختراع روبوت صغير لمساعدة والدته في الأعمال المنزلية.
ولَم يمضِ وقت طويل حتى اكتشفت دولة الإمارات نبوغ هذا المخترع الشاب، ومع إشراف الدولة ورعايتها وتمويلها، قام أديب البلوشي منذ ذلك الحين، بتطوير خمسة اختراعات أخرى، بما في ذلك حزام الأمان الذي يراقب معدل ضربات قلب الراكب، ويرسل إنذاراً فورياً إلى السلطات إذا وصلت ضربات القلب لمعدلات خطرة.
إشادة
وأعرب المخترع أديب البلوشي، عن سعادته بحلوله في هذه القائمة، التي توّجت 50 شاباً فقط على مستوى العالم من 16 دولة، بينهم دولتان عربيتان. موضحاً أن الرابطة الوطنية الأميركية لإرشاد قبول الجامعات NACAC، من أعرق الجمعيات الوطنية الأميركية التي تعنى بالتعليم والإرشاد والاستشارات العلمية.
حيث تم تأسيسها قبل 80 عاماً، اعتباراً من عام 1937، كمجموعة صغيرة من ممثلي كليات وجامعات الغرب الأوسط، أما الآن، فتتألف من أكثر من 15000 فرد ومؤسسة ومنظمة حكومية وإقليمية ودولية، واشتهرت الرابطة طوال تاريخها NACAC، بتأثيرها الإيجابي في السلك التعليمي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أثرت السياسة التعليمية على المستوى الوطني، وطبقت أعلى الممارسات الأخلاقية والمعايير المهنية، وعملت على زيادة التنوع وتحقيق العدالة الاجتماعية .
تعليم النوابغ
وذكر أنه تم الاستناد على امتحانات الالتحاق المبكر التي قدمها في جامعة كاليفورنيا لالتحاقه برنامج تعليم الأطفال النوابغ، الذي يعد من أرقى وأهم البرامج التي تعنى بنوابغ العقول من الأطفال.
حيث تقوم الجامعة بالبحث عنهم واختبارهم سنوياً، ومن يقبل منهم، يخضعون لبرنامج علمي ونفسي وتدريبي مميز، ولكنه صارم بالوقت نفسه، مع متابعة دقيقة من قبل الأكاديميين، ويقبل الأطفال النوابغ في هذا البرنامج من عمر 11 سنة، ويتخرجون في عمر 17 سنة بشهادة جامعية، وأغلبهم يتابعون الدراسات العليا.
اهتمام
وأوضح البلوشي، أن دولة الإمارات سباقة في كل شيء، وتولي الابتكار جانباً هاماً في خططتها ورؤيتها، حيث أصبح الاختراع والعلم والإبداع من مقومات الحياة الأساسية .
ولفت إلى أنه يمضي قدماً نحو تحقيق أحلامه وأهدافه، مشيراً إلى أنه حاصل على جائزة التميز من مركز معلومات الأمم المتحدة، ويعتبر عضواً مميزاً في جمعية الروبوتات العربية، وأصغر مخترع عربي في مجال الروبوتات، ويحمل أكثر من 60 شهادة علمية وشهادات إنجاز باسمه، كما قام بجولة علمية عالمية .
تجربة
ولفت إلى أن البرنامج له شروط عديدة، ومن أهمها الاختبارات النفسية، حيث يتطلب على الطالب المنتسب، أن يكون انتسابه باختياره ورغبته، وليس باختيار والديه ورغبتهم، كما أنه هناك متابعة دقيقة من اختصاصيين لدراسة الحالة النفسية للطلاب، وخاصة في بداية البرنامج.
وحول بحث والديه عن مدارس متخصصة لتعليم الموهوبين، قال البلوشي إن القصة تعود لعام 2014، وحينها كان يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بخضوعه لاختبارات الذكاء الأسترالي التفصيلي (WISC – IV)، في مركز خاص للمبدعين والنوابغ بألمانيا.
وبمتابعة حريصة من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، وتحت رعاية دقيقة ومباشرة من قنصلية الدولة بميونخ، وجاءت نتيجته الاختبار (130) فما فوق، والنتيجة جاءت مفصلة وإيجابية، وبلغت نسبة ذكائه حسب التقرير الرسمي (142).