أم تلتقي ابنتها لأول مرة بعد فراق 80 عاماً
التقت سيدة أميركية بابنتها لأول مرة منذ ما يقارب الثمانين عاما، وذلك بفضل مؤسسة تساعد على لمّ شمل العائلات بالاعتماد على فحوصات الحمض النووي DNA.
وذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن الأم العجوز التي تبلغ من العمر 100 عاما والابنة (80 عاما)، قد التقيتا لأول مرة منذ عقود.
وقضت ليليان سيمينيري حياتها معتقدة أن ابنتها قد ماتت عند الولادة، وهو نفس الاعتقاد الذي كان لدى الابنة جوان ابونشتيرن بأن والدتها قد لفظت أنفاسها الأخيرة عند ولادتها.
وبفضل الثورة العلمية التي أحدثها الحمض النووي DNA جرى لم شمل الثنائي لأول مرة رغم أنه لم يكن يفصل بينهما سوى 100 كيلومترا على ساحل ولاية فلوريدا الأميركية.
وقالت الابنة إنها بدأت منذ أن كانت في سن السادسة عشرة، تتساءل عن هوية أمها الحقيقية، وعاشت ليال طويلة يملؤها الحزن والبكاء بسبب ذلك.
ولم تصدق جوان أن والدتها قد فارقت الحياة، حيث نقلت الصحيفة البريطانية قولها: “كان لدي شعور قوي بأنها كانت على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى”.
وتمّ لمّ شمل الأم وابنتها بفضل المعلومات الواردة من مؤسسة Ancestry، التي تساعد على لمّ شمل العائلات عن طريق فحوصات الحمض النووي. وفقاً لسكاي نيوز.
وقد تركت هذه الحادثة أثرا كبيرا لدى أبناء جوان، إذا قال نجلها إليوت لووينسترن: “هذا أمر أشبه بالمعجزة. والدتي تمكنت أخيرا من لقاء أمها. الأقدار تحدث بطريقة يصعب على العقل البشري أن يستوعبها في كثير من الأحيان”.
ولم تكشف الصحيفة البريطانية عن الأسباب التي أدت إلى انفصال الأم عن ابنتها بهذا الشكل، إلا أنها أشارت إلى أنهما أمضيا بعض الوقت في التلوين معا بعد اجتماعهما، ووعدا بالبقاء على تواصل دائم.