الإمارات تعلن “وقفاً مؤقتاً” للعملية العسكرية في الحديدة
أعلنت الإمارات، التي تتولى واجهة العمليات العسكرية للتحالف في مدينة الحديدة اليمنية، اليوم الأحد، أنها أوقفت معركة الساحل الغربي “مؤقتاً” لإتاحة فرصة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قبل يوم من زيارة مرتقبة، من المقرر أن يقوم بها الأخير، إلى عدن للالتقاء بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على موقع “تويتر”، أنّ بلاده ترحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها غريفيث لتحقيق “انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها”.
ويأتي الإعلان الإماراتي، في ظل تحذيرات دولية من سوء الوضع الإنساني في الحديدة، إذ حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في الحديدة يزداد قتامة وخطورة يوماً بعد يوم.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاغاريا، في بيان صحافي الجمعة، أن أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في محافظة الحديدة تزداد مع اشتداد الأزمة، وأن المنظمة تدعم حالياً المرافق الصحية العامة في مدينة الحديدة وضواحيها، للتأكد من قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم.
وأشار في البيان إلى أن الظروف الصحية في الحديدة كانت قبل التصعيد في النزاع من بين الأسوأ في البلاد، إذ كانت موطن أكبر تفشٍ لوباء الكوليرا في اليمن. كما سجلت أعلى معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن في البلاد.
وجاء التصريح الإماراتي قبل يوم من زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى عدن للقاء الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، بعد أن التقى به الأسبوع الماضي.
ويقود مبعوث الأمم المتحدة جهوداً حثيثة معززة بضغوط دولية، لوقف العملية العسكرية التي دشنتها القوات اليمنية الموالية للشرعية بدعم من التحالف، وتراجعت حدة الحملة بالفعل، منذ أكثر من أسبوع.
وعرض الحوثيون أن تتولى الأمم المتحدة دوراً قيادياً في إدارة ميناء الحديدة، لكن الحكومة شددت على ضرورة أن ينسحب مسلحو الجماعة من المدينة بشكل كامل وغير مشروط.