نهاية القصة الحزينة.. السرطان يهزم “هالة” بعد 5 سنوات
“هاجم قدمها اليسرى فهزمته، فانتقل لليمنى فقهرته، إلى أن خدعها وتوطّن في الرئة، فحرمها حلم المقاومة”.. ملامح قصة فتاة عشرينية، مثلت وفاتها الخميس، صدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فما هي قصتها؟
ابنة المدينة المنورة هالة المرواني، التي لم يتجاوز عمرها 22 عامًا، قضت منها 5 سنوات تحارب ذلك “المرض اللعين”، في قصة جسدت أسمى معاني الصبر والمقاومة، لتصبح نموذجًا مؤثرًا لكثير من الأشخاص، الذين اهتزوا بنبأ وفاة محاربتهم الأولى وأملهم في المقاومة.
فبعد علاج “المرواني” من سرطان القدم للمرة الأولى، شاركت مع عدد من المتعافين في إنشاء “مجموعة متعافي المدينة”، بالاشتراك مع مؤسس المجموعة سمير الجهني، لتكون امتدادًا لمتعافي الرياض، وهدفها تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان في المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها.
وتهدف المجموعة إلى خلق قنوات التواصل بين المرضى وأسرهم حول المرض وأعراضه، وتدريبهم على أفضل الطرق للتعامل معه، وزيادة الوعي في المجتمع بمرض السرطان وأهمية الكشف المبكر، فضلًا عن دعم المصابين نفسيًّا، وتبادل قصص المرضى وتجاربهم.
ومع انشغال فتاة المدينة المنورة بالعمل التطوعي، أبلغها الطبيب بأن المرض انتقل للقدم اليمنى، فخضعت للمرة الثانية إلى علاج كيمياوي لمدة 8 أشهر حتى تعافت منه، إلا أنه لم تمض شهور معدودة، حتى أبلغها الطبيب للمرة الثالثة بوجود سرطان بالرئة، لتبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من العلاج، الذي لم يكتمل لتودع معه الحياة، تاركة وراءَها إرثُا من المقاومة والصبر الجميل، في كتاب يحمل عنوان “غيث هالة”، وثقت خلاله رحلتها مع الحياة والمرض.
وشارك عدد كبير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في نعي ورثاء المرواني، عبر وسم #ورحلتهالةالمرواني على تويتر، الذي ضم تعليقات مؤثرة تنعى الشابة وترثي خصالها.