ضجة في لبنان.. سجن صحافي 4 أشهر بسبب تعليق فيسبوكي
أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا (جبل لبنان) حكماً بحبس الصحافي اللبناني #فداءعيتاني 4 أشهر وإلزامه بدفع مبلغ عشرة ملايين ليرة كعطل وضرر على خلفية منشور على فيسبوك تعرّض فيه بعبارات مسيئة لوزير الخارجية #جبرانباسيل، وذلك بناء لشكوى تقدّم بها الأخير في منتصف العام 2017.
وأثار الحكم غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد العديد من الناشطين اللبنانيين القرار، معتبرين أن عصر الحريات في لبنان قد ولى.
بدورها، انتقدت مؤسسة مهارات القرار (مؤسسة غير حكومية تعنى بقضايا الإعلام وحرية الرأي والتعبير)، شاجبة توقيع أحكام السجن بحق الصحافيين وكل من يعبر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تكررت بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة.
يذكر أن عيتاني كان قد مثل أمام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية للتحقيق معه بهذا الخصوص، وترك بسند إقامة بعد رفضه التوقيع على تعهد بعدم التعرّض مرة أخرى لباسيل، كما رفض نشر رسالة اعتذار إليه.
“عهد حرية التعبير انتهى”
من جهته، أكد عيتاني لـ”مهارات” أنه لم يتبلغ بالحكم حتى الآن من قبل محاميته، بل سمع بالحكم من خلال الإعلام”.
وكشف أن “هناك تسع دعاوى مقدمة ضده من قبل الوزير باسيل على الرغم من أنني صحافي، والمنشور موضوع الدعوى كان ينتقد ممارسات الجيش تجاه اللاجئين، ولا يستهدف الوزير باسيل شخصيا”.
كما اعتبر أن عهد حرية التعبير في لبنان انتهى، وأصبح الإعلام متحدثا رسمياً باسم السياسيين”.
يذكر أنه يوم الثلاثاء 19 يونيو، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني القاصر يوسف عبد الله (15 سنة) من منزله في بلدة عندقت في عكار (شمال لبنان) معصوب العينين إلى ثكنة الجيش في البلدة، ونقل بعدها إلى فرع المخابرات في القبة- طرابلس حيث بات ليلته قيد الاعتقال بسبب نشره صورة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الـ whatsApp status الخاص به تتضمن تعليقا قاسياً موجهاً إلى محازبي التيار الوطني الحر.
وأثارت قضيته بدورها جدلاً في لبنان حول الحريات وانتقاد المسؤولين السياسيين، علماً أن القانون اللبناني يجرم التعرض لمقام رئاسة الجمهورية بالقدح والذم.