“الشاورما” تستهوي العشاق ومشجعي مونديال روسيا
مشجعة روسية تطلب سندويش شاورما الدجاج، وآخر إسباني يريد شاورما اللحم.. تلك عينة من طلبات يسجلها موظف الصندوق (الكاشير) بمطعم “بيت الشاورما” الذي يستقبل يوميا المئات من الزبائن وعشاق كرة القدم في منطقة “المشجعين” الكبرى قرب استاد لوجنيكي الشهير في موسكو.
و(Fans zone) أو منطقة “المشجعين” هي مرافق خصصتها السلطات الروسية بمختلف المدن لاستقبال محبي وعشاق كرة القدم لمتابعة مباريات مونديال روسيا عبر شاشات عملاقة كبيرة وسط أجواء كرنفالية وحماسية.
مشجعة كانت ترتدي قميص المنتخب البرتغالي تسأل موظف الصندوق في المطعم الذي يسجل طلبها “أريد واحدة دجاج ولكن هل طعمها جيد؟”، ليجيب العامل بثقة “جربيها ولن تندمي”.
ورغم أن المطعم لا تتجاوز مساحته العشرة أمتار ويضيق بالعاملين وسيخي الشاورما فيه إلا أن تصميمه المميز على شكل كوخ حديث أبيض اللون يجعله محببا للزبائن والمارين في المكان، وما يزيد من الجو المحبب الذي يخلقه هو رائحة الشاورما الزكية التي تفوح في الأرجاء.
محمد فتحي وعلي حسين مشجعان كانا يرتديان زي المنتخب المصري ويجلسان على الرصيف أمام المطعم يستمتعان بتناول سندويشتين من الشاورما وعبرا عن إعجابهما بالنكهة المميزة.
يقول محمد لمراسل “الأناضول” تفاجأت بوجود مطعم لتقديم الشاورما في هذا المكان وقد كان هذا أمرا سارا بالنسبة لي فهنا في روسيا منذ وصولنا إليها لتشجيع منتخبنا نعاني بعض الشيء من الحصول على طعام “حلال” أو معروف المصدر.
وأضاف بأن شاورما الدجاج هي طعام “مأمون” بالنسبة لي ومعروف نوع اللحم المستخدم في تحضيرها، وغير ذلك فطعمها مميز ولذيذ.
المشجع الألماني مارك وهو يتناول وجبته مع صديقته أمام المطعم، قال لمراسل “الأناضول” إن الشاورما باتت أكلة معروفة في بلاده مع افتتاح المطاعم التركية والعربية بكثرة، والشاورما بالعربية أو “دونر” بالتركية تعد طبقا أساسيا في معظمها.
وأشار إلى أن الطعم لذيذ ومميز خاصة أنهم يضعون بعض البهارات الخاصة مثل الهيل والواضح طعمها في السندويشات.
عبد اللاييف تورال أحد العاملين في المطعم قال إن الأخير يستقبل يوميا المئات من الزبائن خاصة أنه يقع على مقربة من مدخل منطقة “المشجعين” التي تستقبل عشرات الالاف منهم في بعض المباريات خاصة مباريات المنتخب الروسي.
وأوضح تورال وهو من أذربيجان إن مطعم “بيت الشاورما” ليس قديما فعمره عام تقريبا إلا أن نفس المطعم عادة ما ينوع مجال عمله كل فترة فتارة يفتتح لبيع البوظة وتارة أخرى لبيع الوجبات السريعة الأخرى.
وأضاف في حديثه لمراسل “الأناضول” بأن “معظم مشجعي كرة القدم يتناولون لدينا طعامهم قبل الدخول إلى منطقة المشجعين أو خلال الاستراحة ما بين شوطي المباراة أو أثناء خروجهم منها ففي كثير من الأحيان يخرجون جائعين بعد الحماس والتشجيع، الربح او الخسارة”.
ولفت تورال بالقول إلى أن قبل المونديال وأجوائه الحماسية كان المطعم مقصدا للعشاق فهو يقع ضمن غابة بمنطقة “تلال العصفور” الخضراء الجميلة ومحاذية لنهر موسكو ومبان تابعة لجامعة موسكو الحكومية وهي مقصد للعشاق والطلاب ومحبي قضاء وقت ممتع للاسترخاء.
وعن أنواع زبائن المطعم وجنسياتهم، أوضح تورال “الزبائن من مختلف الجنسيات فالنصف تقريبا من الروس الذين يتعرفون على طعم الشاورما والنصف المتبقي من الجنسيات الأوروبية المختلفة ومشجعي الفرق العربية.
وعن جنسية صاحب المشروع ومصدر فكرته لافتتاح المطعم خاصة أن الشاورما بعيدة عن المطبخ الروسي، قال تورال إن صاحب المطعم روسي في حين أن العاملين مختلفي الجنسيات فيوجد منهم الاذري والتركي والروسي وغيرهم.
أما عن مصدر فكرة افتتاح “بيت الشاورما”، نفى معرفته بالأمر إلا أنه استدرك بالقول “من المؤكد أنه استقى الفكرة من تركيا أو إحدى البلدان العربية التي تشتهر فيها تلك الوجبة”.
وعن أسعار السندويش، أشار إلى أنه بخصوص سندويش شاورما الدجاج فيبلغ سعر الواحدة 250 روبل (4 دولار تقريبا) في حين أن سندويش اللحم 400 روبل (حوالي 6 دولار) وهي أسعار تعتبر معقولة مقارنة بباقي أسعار الوجبات.