العالم تريند

قوات الاحتلال تصعد من عدوانها في الضفة :10 شهداء في قصف في نابلس وطولكرم

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث قتلت 10 شبان في كل من مخيم بلاطة شرق نابلس، ومخيم طولكرم، مستخدمة طائرات مسيرة حربية.
وبثت قوات الاحتلال شريطين مصورين الأول للحظة استهداف مسيّرة لمجموعة تضم أربعة شبان في حارة التمام في مخيم طولكرم، والثاني لاستهداف سيارة مدينة بالقرب من مخيم بلاطة.
وجرت محاصرة مكان القصف، وانتشرت الدوريات الراجلة في محيطه.
وقالت مصادر في مستشفى ثابت ثابت الحكومي، إن الشهداء، هم: أحمد طارق نعمان فرج (18 عاما)، ووليد ابراهيم محمد غانم، وأحمد معين ذيب مهداوي (36 عاما)، وأحمد موسى مطلق بدو، وأشرف أحمد ياسين ياسين (22 عاما).
وقالت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت جثامين شهداء من داخل مخيم طولكرم جراء قصف إسرائيلي إلى مستشفى في طولكرم.
واستمر اقتحام طولكرم ومخيميها حتى ساعات مساء أمس حيث استمر جيش الاحتلال بعملية الدفع بتعزيزات جديدة منفذا عمليات تفتيش لمنازل المواطنين.
وأفادت إذاعة الجيش بإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة. ووثق مقاومون عملية تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية أثناء توغلها في حي المنشية في مخيم نور شمس.
وجرت أعمال تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين والبنية التحتية.
وتم اقتحام المدينة بالاستعانة بجرافتين عسكريتين، من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، مرورا بشارع دوار العليمي «المحاكم»، ودوار شويكة، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع نابلس، باتجاه مخيم طولكرم.
وحوصر مخيم طولكرم من مداخله كافة عبر نشر قوات الاحتلال آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، وانتشر القناصة في البنايات العالية على مدخل المخيم والمناطق المحاذية والمحيطة به، لا سيما بنايات نسيم الضميري، والشافعي، والزغل، والصليبي.
وتمركزت قوات إسرائيلية عند مداخل مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت الخروج منه أو الدخول إليه. كما تمركزت عند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي للمدينة، حيث احتجزت طواقمه، وفتشت مركبات الإسعاف ومنعتها من التحرك.
وقامت جرافات بتجريف مدخل المخيم الشمالي وشارع مدارس الوكالة وشارع حارة العكاشة، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران، ومداخل عدد من المنازل والمحلات التجارية، والنصب التذكاري للشهيد مهدي الحلو.
كما تم اقتحام حارات الربايعة والغانم والنادي والبلاونة، ونشرت المشاة في أزقتها.
ودارت مواجهات عنيفة بين المقتحمين والشبان الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلّقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، فيما سُمعت أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
أفاد الهلال الأحمر بوجود إصابتين داخل مخيم طولكرم، واحدة بالرصاص الحي في الفخذ، والأخرى بشظايا الرصاص الحي في العين.
وأوقفت قوات الاحتلال مركبة على شارع نابلس في مدينة طولكرم وأنزلت ركابها منها واحتجزتهم وأخضعتهم للاستجواب، قبل أن تعتقلهم، دون معرفة هوياتهم.
كما اعتقلت الأسير المحرر محمد عصام قفيني (25 عاما) بعد مداهمة منزله عند مدخل ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وتخريب محتوياته، والأسير المحرر نمر مفيد المسكاوي (44 عاما) من منزله في عزبة الطياح شرق المدينة، ومحمد رائد عبده من منزله في الحي الجنوبي من المدينة.
ووفق وكالة «وفا» حوّلت قوات الاحتلال عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية وأماكن للتحقيق مع المواطنين الذين يتم اعتقالهم، بعد إجبار النساء والأطفال على مغادرتها.
وأضافت أن اضرارا جسيمة لحقت بمنازل المواطنين والممتلكات العامة بعد اقتحامها وتخريب محتوياتها إلى جانب تمزيق صور الشهداء، وما لحق بالبعض الآخر من تدمير جراء التجريف من جرافات الاحتلال أو قصف بعض المواقع، والتي طالت مسجد السلام في المخيم، ومركز لجنة الخدمات الشعبية للمخيم.
وانتشرت قوات إسرائيلية في مختلف أحياء مدينة طولكرم وتحديدا الغربية والجنوبية، والشرقية المؤدية إلى مخيم طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين بعد تكسير أبوابها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للاستجواب.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم تأجيل دوام المدارس في المدينة ومخيماتها إلى الساعة التاسعة في حال خروج قوات الاحتلال.
وفجر جنود إسرائيليون منزل المواطن عزمي الغانم في حارة الغانم في مخيم طولكرم بعد أن أجبروا سكانه على مغادرته تحت تهديد السلاح، وقاموا بتفخيخه وتفجيره، وإحداث أضرار جسيمة فيه وفي المنازل المحيطة به.
وشنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين طالت العشرات منهم، ونقلوهم إلى مبان استولوا عليها داخل المخيم وخارجه، وأجروا معهم تحقيقا ميدانيا فيها.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، منسق القوى الوطنية والإسلامية فيصل سلامة، إن عملية اقتحام المخيم عملية متواصلة، وهي تترافق مع تطبيق حصار مشدد على المخيم، وسط مداهمات للمنازل في كل حاراته، تخللها التفتيش والاستيلاء على الهواتف النقالة، ووضع النساء والأطفال في منزل واحد.

وضع كارثي

وأضاف أن الاحتلال جرف شوارع المخيم ودمر بنيته التحتية من شبكات المياه والاتصالات والصرف الصحي والكهرباء، واقتحم المحلات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة على جوانب الشوارع بعد خلع أبوابها، مشيرا إلى أنه تم تدمير جانب من مبنى الخدمات الشعبية وتحويله إلى ثكنة عسكرية ونقطة للتحقيق الميداني مع المعتقلين.
ووصف وضع المخيم حاليا بالمأساوي والكارثي، بحيث تحول إلى منطقة منكوبة مدمرة تدميرا شاملا يعيش سكانها تحت ظروف صعبة.
كذلك استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين أثناء عملهم في تغطية اقتحام طولكرم ومخيميها، وأجبرتهم على مغادرة المكان وهددتهم بالاعتقال، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي على مركبة مصور تلفزيون «فلسطين» فادي ياسين التي كانت متوقفة في المكان.
وفي نابلس اغتالت طائرات الاحتلال 5 شبان.
وتحدث الاعلام العبري عن اغتيال عبد الله أبو شلال وعدد من أفراد خليته من خلال قصف المركبة التي كانوا يستقلونها قرب مخيم بلاطة.
وزعم جيش الاحتلال أن الخلية التي تم اغتيالها «كانت في طريقها لتنفيذ عملية».
ووفقا لرواية جيش الاحتلال فقد حاول الجيش الإسرائيلي اعتقاله عدة مرات.
وفي أغسطس/ أب الماضي، تم قصف وتدمير منزل أبو شلال، المحسوب على كتائب «شهداء الأقصى»، من أجل الضغط عليه لتسليم نفسه.
وأفادت مصادر أمنية بأن طائرة مسيرة قصفت مركبة قرب مفرق بردى بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها، حيث منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان.

اقتحام مخيمين

والشهداء هم: الشقيقان سيف ويزن النجمي، ومحمد قطاوي وعبد الله أبو شلال، فيما لم تعلن هوية الشهيد الخامس.
وشوهدت السيارة المستهدفة وقد اشتعلت فيها النيران وحاصرتها الجيبات العسكرية، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم إسعاف الهلال الأحمر ومنعتها من الوصول للمكان.
وأكدت المصادر أن قوات إسرائيلية اقتحمت بعد ذلك مخيمي بلاطة وعسكر سط حملة مداهمة واسعة وتفتيش للمنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إنها تمكنت من الوصول إلى السيارة المستهدفة بالقصف، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، لافتة إلى أنه تم انتشال جثمان أحد الشبان الذين يبدو أنهم كانوا داخل المركبة.
وأشارت مصادر محلية الى أن قوات الاحتلال احتجزت جثامين شبان آخرين إلى جانب المركبة قبل أن تنسحب من المنطقة.
وقبل العملية نفذت قوات إسرائيلية اقتحاما ضد مخيم بلاطة شرقي نابلس، مدعومة بالجرافات والآليات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل، ودمرت شوارع، وسط مواجهات وإطلاق مكثف للنار.
ودفعت بقوة كبيرة وتعزيزات عسكرية (أكثر من 30 آلية) من حاجز عورتا وبيت فوريك باتجاه نابلس، قبل أن تحاصر المخيم وتقتحمه وسط تحليق للطيران والمسيرات في سماء المدينة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال بدأت عند المدخل الجنوبي للمخيم قبل أن تتوسع في أحياء عدة، أطلقت خلالها الرصاص الحي بكثافة، وقنابل الصوت والغاز السام، بينما سمع دوي العديد من الانفجارات.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، النار بشكل عشوائي تزامناً مع الاقتحام الواسع لمخيم بلاطة.
وحسب وزارة الصحة فإنه ومع ارتقاء 4 شهداء في طولكرم، فإن حصيلة الشهداء في الضفة الغربية ارتفعت منذ بداية العام الجاري إلى 41 شهيداً، ومذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 360 شهيداً.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 84 مواطنا من الضفة، بينهم 40 عاملا من قطاع غزة خلال عمليات دهم في كل من رام الله والخليل، وقلقيلية، والقدس وبيت لحم وأريحا.
ومع اعتقالات الأربعاء وصل عدد المعتقلين الى نحو 6025 فلسطينياً اعتقلوا من الضفة الغربية خلال 103 أيام تلت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

… السلطة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية
الضفة – «القدس العربي»:

اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، «حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني».
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جر المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقاً، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد.
وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية تصعيد العدوان وتبعاته، جراء دعمها الأعمى وانحيازها الواضح لجرائم الاحتلال والدفاع عنه، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الشامل والمجازر البشعة قبل فوات الأوان.
فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إنه على المجتمع الدولي «ترجمة الأقوال إلى أفعال، ووقف العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية» . جاء ذلك خلال استقباله وزيرة خارجية أستراليا بيني وونغ، في مكتبه في رام الله، بحضور نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، وممثل أستراليا لدى فلسطين إدوارد رَسل، حسب بيان صدر عن مكتب اشتية.
وأضاف اشتيه: «على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال إلى أفعال، ووقف العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ووضع إسرائيل تحت العقوبات وفرض العقوبات على المستوطنات التي تعد غير قانونية وفق القانون الدولي».
وأشار إلى أن «التاريخ لم يبدأ منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، فشعبنا يعاني منذ عام 1948، والحكومات المتعاقبة في إسرائيل تتبنى استراتيجية التدمير الممنهج لحل الدولتين، وتدمير أي فرصة لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ونتنياهو لن يسمح لأي مسار سياسي بالنجاح».
وشدد على «ضرورة إعادة فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة من أجل إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، والسماح بنقل المساعدات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وإعادة الكهرباء والمياه» .
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن «إسرائيل إلى جانب الحرب على غزة تعمل على تعزيز التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية وعمليات القتل والاعتقالات، وتدمير البنية التحتية للمخيمات والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية، وتصاعد إرهاب المستوطنين بحماية جيش الاحتلال».
كذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين «إن فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على انتهاكاته الجسيمة في قطاع غزة والضفة الغربية بما في القدس، يوفر له الإفلات من العقاب، ويبرر استمراره في استهداف المدنيين». وأكدت، في بيان صحافي أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يحرص على إفشال أية جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب، وعلى إطالة أمدها لتحقيق مصالحه للبقاء في الحكم والبحث عن أبواب للهروب من أية مساءلة أو محاسبة.
وأشارت إلى أن اليمين الإسرائيلي يتعامل مع الحرب كـ «فرصة لتطبيق أيدولوجيته الظلامية ومشاريعه الاستعمارية التوسعية وكراهيته للفلسطينيين ولوجودهم في بلادهم».
وقالت إن نتنياهو يتفنن في محاولات الترويج المضلل لاختلاق حجج للدفاع عن النفس والتغطية على موقفه في إطالة أمد الحرب لاستكمال طحن قطاع غزة بمن فيه، إذ كان أولها رفع شعارات وأهداف صعبة التحقيق ومتناقضة، وتعمد عدم ترتيبها وفقاً لأولوية واضحة تمكنه من التلاعب في زمن الحرب.
وتابعت في بيانها «تقسيم حرب الإبادة إلى مراحل قد تختلف فيما بينها بالشكل، لكن جوهرها واحد وهو استمرار الحرب وكسب المزيد من الوقت لتحقيق أهداف نتنياهو غير المعلنة التي سارع إلى نفيها بطريقة انتقائية وبراغماتية فقط، في ظل انعقاد جلسات محكمة العدل الدولية».
ولفتت إلى أن تقليل حدة التدمير والقتل الجماعي لا يتضمن ولا يعني التوقف عن استهداف المدنيين وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وأضافت أنه ثبت بوضوح أن إسرائيل وجيشها هما اللذان يتحكمان بالمساعدات الإنسانية ويقرران مصيرها وحجمها والمناطق التي تدخل إليها، في إفشال متعمد لفحوى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 ومضمونه ونصه.
وأكدت أن قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين تستبيحان الضفة الغربية، وتمنعان في مطاردة الوجود الفلسطيني فيها، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، لتهويدها وتخصيصها لصالح الاستعمار، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
في حين أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين حول استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي.
وقال إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل، بهدف تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنها جريمة التهجير القسري بحق نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، وأن الخطر الداهم هو استكمال للمخطط الإسرائيلي من خلال تهجير شعبنا خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة، على مقربة من الحدود المصرية، باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة.
وأوضح أن الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزراؤه وقادة جيشه، من توجهات لتهجير شعبنا الفلسطيني، ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة «الأونروا»، التي شهدت بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948.
وقال إن الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل وإصابة مئات المواطنين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.
وأضاف ان الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا، بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق.
وأعرب عن آمله بأن يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية، يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى