تونس: إقالة 17 قياديا في جهاز الحرس البحري بعد غرق مركب مهاجرين
قالت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر الثلاثاء، إن 17 قيادياً في جهاز الحرس البحري تمت اقالتهم من مناصبهم بعد غرق مركب لمهاجرين قبالة سواحل جزيرة قرقنة.
وأفادت الصحيفة بأن حادثة قرقنة، كشفت عن وجود نقاط ضعف أدت الى التساهل مع المهربين وقاربهم، مشيرة إلى أن القياديين المقالين لم يقوموا بإصلاحات في جهاز الحرس البحري بشأن طريقة تعقب المهربين والهجرة غير الشرعية.
وأوضحت الصحيفة استناداً الى مصادرها الأمنية أن الإقالات تأتي عقب زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى جزيرة قرقنة في وقت سابق وتقييمه للوضع الأمني هناك.
وفي الثالث من الشهر الجاري غرق أكثر من 80 مهاجراً غير شرعي في مركب كان يقل قرابة 180 شخصاً على بعد أميال من سواحل الجزيرة، وهي إحدى المنصات الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أقرب نقطة من السواحل الايطالية بجزيرة صقلية.
وهذه أكبر كارثة تشهدها عمليات الهجرة غير الشرعية عبر سواحل تونس وتأتي بعد كارثة مشابهة في تشرين أول/اكتوبر الماضي بسواحل قرقنة عندما غرق مركب مهاجرين اثر اصطدامه بخافرة عسكرية خلال عملية مطاردة مما خلف 46 غريقاً.
وأقيل وزير الداخلية لطفي براهم من منصبه يوم السادس من الشهر الجاري ضمن حملة شملت لاحقاً نحو 100 قيادي وعنصر أمني في مناصب حساسة وأخرى في مراكز جهوية.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق صرح بأن الإقالات والتعيينات الجديدة تأتي لسد الشغورات وحركة النقل للأمنيين ولا علاقة لها بإقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم.
ويشغل وزير العدل غازي الجريبي منصب وزير الداخلية بالنيابة حتى الآن.