مصوِّر “الطفلة الباكية” يروي قصّة صورته
التقط المصوّر الأميركي جون موور عدّة صور على الحدود الأميركية المكسيكية، الأسبوع الماضي، لكنّ إحداها أثارت ضجةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيها من دلالةٍ على قسوة الأنظمة ضدّ الأطفال، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.
إذ تُظهر الصورة طفلةً هندوراسية تبلغ من العمر عامين، وهي تبكي، بينما يقوم شرطي بتفتيش والدتها، واحدة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الدخول إلى الولايات المتحدة.
وموور هو مصوّر لـGetty حائزٌ على جائزة عالمية. وتحدّث عن التقاطه للصور عبر قناة “سي إن إن” وموقع “إن بي آر”، قائلاً إنّ الطفلة ووالدتها وصلتا إلى الحدود الأميركية بعد شهرٍ كاملٍ على الطريق، وهما، كما غيرهما من طالبي اللجوء، لم تكونا تعرفان بقانون الإدارة الأميركية الجديد بخصوص عدم التسامح وفصل الأطفال عن ذويهم.
وأشار موور إلى أنّه بعد التقاط تلك الصور كان يحتاج لبضع دقائق كي يتخطى اللحظة المؤثرة، بما أنّه أبٌ أيضاً. وقال إنّه لا يعرف ماذا حلّ بهما بعد ذلك، ويودّ لو يستطيع أن يعرف مصيرهما، وإنّه يُفكّر فيهما طوال الوقت.
وقبل يومين، تحدث مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، للمرة الأولى عن تأثير سياسة الإدارة الجديدة التي تقضي بعدم التسامح مع المهاجرين على الحدود مع المكسيك، إذ تمّ فصل ألفي طفل عن آبائهم الذين أوقفوا لدخولهم بطريقة غير مشروعة إلى البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت وزارتا العدل والأمن الداخلي في مؤتمر عبر الهاتف إن 1995 قاصرًا فصلوا بين 19 نيسان/أبريل و31 أيار/مايو، عن 1940 بالغاً قامت شرطة الحدود باعتقالهم وينتظرون عرضهم على النيابة، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وأكدت الوزارتان في دفاعهما عن شروط استقبال هؤلاء القاصرين أنّ “معايير احتجاز الأطفال لدينا هي من الأعلى في العالم”.
وتعيش عائلات من المهاجرين فرّ معظمها من العنف المزمن في أميركا الوسطى وقد تفرق أفرادها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017 في الولايات المتحدة.