ماهر عصام.. تألق في طفولته وأرهقه المرض في شبابه
صدمة كبيرة تلقاها الوسط الفني العربي في الساعات الأولى من صباح الأحد، برحيل الفنان المصري الشاب #ماهر_عصام عن عمر يناهز الـ38 إثر إصابته بنزيف حاد في المخ ودخوله بغيبوبة كاملة.
ذلك الشاب الذي انطلقت مسيرته الفنية في سن مبكرة، شاء القدر أن تنتهي في وقت مبكر.
ماهر عصام الذي ولد في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1979 نجح في فرض نفسه على الساحة الفنية في طفولته، حينما شارك بعدة أفلام من بينها “فوزية البرجوازية” و”التعويذة” و”امرأة متمردة”.
إلا أن الجمهور ما زال يتذكر المحطة الأبرز لذلك الطفل في دوره بفيلم “النمر والأنثى” لعادل إمام وآثار الحكيم، حينما قدم شخصية “تامر” بملامحها الجريئة والمتمردة التي تفاعل معها الجمهور.
ويبدو أن عادل إمام ظل يحتفظ في قلبه بمكانة خاصة لهذا الطفل، وحينما التقاه قبل سنوات قليلة في إحدى المناسبات كان حريصاً على توجيه نصائح أبوية له، حيث التقطته كاميرات المصورين وهو ينصحه بارتداء ملابس ثقيلة، والاهتمام بصحته.
مرت السنوات عاما بعد عام، حتى دخل ذلك الطفل مرحلة الشباب، محتفظاً بملامحه البريئة وخفة دمه المعهودة. وشارك ماهر عصام “الشاب” بالعديد من الأعمال السينمائية أبرزها “الآخر” و”هي فوضى” و”سكوت هنصور” و”قلب الأسد”.
كما كان له ظهور في عدد كبير من الأعمال الدرامية، أبرزها “فرقة ناجي عطالله” و”لدواعي أمنية” و”وجه القمر” و”الملك فاروق”.
إلا أن المرض أرهق ذلك الشاب كثيراً، بعدما تعرض قبل أربع سنوات لانزلاق في حمام منزله، ما تسبب في اصطدام رأسه وانفجار شريان بالمخ ودخوله في غيبوبة، ظل يتلقى العلاج بسببها لفترات طويلة.
وحزن حينها بشدة بسبب الأخبار التي تم تداولها عن حالته الصحية، وأسباب الغيبوبة بعدما قيل إنه تعرض للضرب وسقط مغشيا عليه.
ظهور متقطع شهدته تلك الفترة للفنان الشاب الذي بات المرض يحاصره ويداهمه من فترة لأخرى، حتى جاء مشهد النهاية حينما عاودته الغيبوبة، بعد إصابته بنزيف حاد في المخ، لكنه لم يتمكن من الاستفاقة منه هذه المرة، فرحل في الساعات الأولى من صباح الأحد.