دول الحصار تستخدم الدراما لتبرير حصارها الجائر لقطر
ينقضي رمضان للعام الثاني على التوالي وحجاج قطر من المواطنين والمقمين لا سبيل لهم للوصول إلى المشاعر المقدسة لأداء العمرة أسوة بملايين المسلمين إذ إن إجراءات المنع ما تزال مستمرة بإغلاق معبر سلوى من قبل السلطات في الرياض وهو المنفذ البري الوحيد لقطر على السعودية.
وكذا الأمر مع حركة الطائرات القطرية الممنوعة من دخول الأجواء السعودية وصولا إلى مطار جدة كما أن السفارة والقنصلية السعودية في الدوحة مغلقة لإصدار التأشيرات وإكمال الإجراءات مع حملات الحج والعمرة القطرية كما أن البوابة الإلكترونية لتسجيل الحج والمعتمرين مغلقة أمام القطريين.
وبحرمان القطريين من العمرة بقي التسييس هو السياسة المحددة من قبل دول الحصار، حال الدراما الرمضانية التي طوعت كأداة لخدمة المقاصد السياسية. ولجأت دول الحصار إلى الإعمال الدرامية للمضي في سياستها العدائية تجاه قطر.
وقد ظهر العمل الدرامي المهلب بن أبي صفرة واحدا من الأعمال الممولة إماراتيا بصورة واضحة وأجندة صناعته لتبرير الحصار الجائر على قطر وكذلك عمل مسلسل العاصوف ليظهر الصورة التي تطمح إليها السلطات السعودية عن ماضيها ومستقبلها من انفتاح وتمرد على الواقع المحافظ الذي ظل السعوديون يدافعون عنه لسنوات.
وفي عام حصار قطر الثاني تبدو دول الحصار عاجزة عن اقناع العالم وشعوبها تحديدا بمبررات فعلتها فتلجأ إلى أي سبيل متاح حتى وإن كان الكذب والإفتراء لتشويه الحقائق ودس رسائل مبطنة هي أبعد ما تكون عن الواقع.
وفيما تزعم السعودية كذبا وبهتانا بتقديم التسهيلات للمعتمرين من قطر كانت وزارة الأوقاف أبدت استغرابها الشديد من صدور بيان عن وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية بشأن حقوق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في ممارسة الشعائر الإسلامية في الأراضي المقدسة.
وقالت الوزارة إن بيان وزارة الحج السعودية لم يأت بجديد يدفع الأمور تجاه حلّ العراقيل القائمة منذ الخامس من يونيو 2017، وفق بيان الوزارة .
ونفت وزارة الأوقاف في بيان لها – ادعاء عدم تمكين دولة قطر المواطنين والمقيمين فيها من الحج والعمرة، مؤكدة استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر جملة ودون غيرهم من مسلمي العالم.
وأوضح البيان أن باب العمرة والحج عن طريق البر لا يزال مغلقا تماما، والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدةّ مباشرة أيضا غير متاح. وأشارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أنه تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية وتمّ منعها. وجددت الوزارة دعوتها الجهات المعنية في السعودية إلى النأي بالشعائر الدينية عن التجاذبات السياسية، لا سيّما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.