واشنطن لن ترفع عقوبات كوريا الشمالية قبيل نزع السلاح النووي
كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عن أنّ بلاده والصين اتفقتا على أنّه لن يتم رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إلا بعد نزع سلاحها النووي الكامل.
وأضاف بومبيو للصحافيين وهو يقف إلى جوار وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين، أن الصين أكدت التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تنظم العقوبات ضد بيونغيانغ، موضحاً أنّ هذه العقوبات تضم آليات بشأن المساعدات، وتمّ الاتفاق أنّه في الوقت المناسب سيتم إعادة النظر في هذه العقوبات.
وأردف بومبيو: لقد أوضحنا تماماً أن رفع العقوبات والمساعدات الاقتصادية التي ستتلقاها كوريا الشمالية لن يتم إلا بعد نزع السلاح النووي الكامل والشامل لكوريا الشمالية.
وأقرّ بومبيو بوجود مخاطر بعدم التوصل إلى نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، مضيفاً: نعتقد فعلاً أننا وبعد كل هذه السنوات على الطريق نحو السلام، لكن لا تزال هناك مخاطر ألا نحقق ذلك.
في الأثناء، قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أهمية الانتهاكات المتهم نظام كيم جونغ أون بممارستها. وقال ترامب في المقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية: «أشخاص كثيرون قاموا بأمور سيئة جداً، ويمكنني أن أعدد دولاً حصلت فيها الكثير من الأمور السيئة». وأثنى ترامب على كيم ووصفه بأنّه شخص ذكي جداً ومحاور بارع، مردفاً: «أعتقد أننا نفهم بعضنا البعض».
بدوره، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، أمس، إنه سيكون على بلاده أن تتمتع بالمرونة عندما يتعلق الأمر بالضغط العسكري على كوريا الشمالية، إذا كانت صادقة حقاً في مسألة التخلي عن السلاح النووي. وأضاف مون أنّ سيؤول ستعيد النظر في موقفها من المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، مردفاً:
«إذا نفذت كوريا الشمالية بأمانة خطوات نزع السلاح النووي وإذا استمر الحوار بينها وبين الجنوب والولايات المتحدة بشأن إنهاء الأعمال العدائية على نحو جيد، فسيكون من الضروري تغيير الضغط العسكري على الشمال امتثالاً لروح إعلان بانمونغوم».
ونقل بيان لمكتب مون قوله، إنّ سيؤول ستفكر بعناية في أمر المناورات العسكرية المشتركة مع واشنطن، وإنه طلب من المسؤولين لديه التعاون مع الولايات المتحدة في الأمر.
على صعيد متصل، عقدت الكوريتان الشمالية والجنوبية، أمس، أول محادثات عسكرية بينهما منذ أكثر من عشر سنوات، عندما التقى جنرالات من الجانبين بعد يومين فقط من إعلان ترامب عن خطته لوقف مناورات عسكرية مشتركة مع سيؤول.
وقال آهن إيل-سان رئيس وفد كوريا الشمالية، إن التأجيل كان بسبب رياح معاكسة محددة. وأضاف أنه يجب على الجانبين التغلب على العقبات المستقبلية بناء على التفاهم المشترك وروح القمة بين الكوريتين. وقال كيم دو-جيون كبير مفاوضي كوريا الجنوبية.
وهو المسؤول عن سياسات كوريا الشمالية في وزارة الدفاع، للصحافيين قبل السفر إلى المنطقة منزوعة السلاح، إنه سيبحث مع آهن سبلاً لتهدئة التوترات العسكرية وموعد الاجتماع الوزاري. ويتوقع أيضاً أن يناقشا تأسيس خط ساخن بين الجيشين.
إلى ذلك، بث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية، أمس، مشاهد من قمة كيم التاريخية مع ترامب مع تقرير وصف كيم بأنّه «قائد عالمي بارز» يحظى باحترام دولي.
واستفاض الشريط الذي بلغت مدته 40 دقيقة وبثه التلفزيون الكوري المركزي، في إغداق المديح على كيم فعرض مشاهد تظهره وهو يجول ليلاً في الواجهة البحرية لسنغافورة، قال إنه حظي باستقبال «نم عن احترام عميق وحماسة لامحدودة» في المدينة الدولة.