خطباء العيد في قطر يدعون إلى الفرح والمحبة والسلام
أدى القطريون والمقيمون صلاة عيد الفطر، في مختلف مناطق البلاد، وهو عيد الفطر الثاني منذ الحصار الجائر المفروض على قطر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، وأكد الخطباء أن العيد موسم فرح وسرور، وصلة للرحم، وهو يوم للمحبة والسلام.
وكرر القاضي في محكمة التمييز عضو المجلس الأعلى للقضاء، ثقيل الشمري، في خطبة العيد بمصلى “الوجبة”، شكر الله على نعمته على المسلمين بإتمام الصيام والقيام، كما بين فوائد الصيام ودوره في تزكية النفوس وإصلاح القلوب، ودعا إلى الإكثار من العبادات، وفعل الطاعات، وصلة الأرحام، والعمل بأركان الإسلام وفق المنهاج الذي أنزله الله على رسوله.
وأشار الشمّري في الخطبة التي حضرها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى أن الإسلام يحض على التعاون على البر والتقوى، والحرص على أمن الوطن وحمايته، منوها بفضل نعمة الأمن والأمان باعتبارها من أسباب الرخاء والنماء.
وأوضح أن الناجحين في الدنيا هم الذين استعانوا على إنجاز أعمالهم بالصبر، ولم يبالوا بالعراقيل التي توضع في طريقهم، ولا بطعنات الغدر التي تغرس في ظهورهم، بل مضوا في طريقهم متسلحين بقوة العزيمة.
وتزينت الأسواق والمجمعات التجارية احتفالا بقدوم العيد، وتنافست برامج ترفيهية لإدخال البهجة والفرح إلى قلوب الأطفال والكبار، حيث يقدم الحي الثقافي “كتارا” عروضا للألعاب النارية مساء أيام العيد الأربعة على الواجهة البحرية، كما يقيم بالتعاون مع السفارة العراقية بالدوحة، أمسية ثقافية فنية غدا السبت، تتضمن فقرات متنوعة تضم الشعر والموسيقى.
ويقدم القطريون في مجالسهم وبيوتهم “الفوالة” كضيافة في أيام العيد، والاسم مشتق من التفاؤل والاستبشار بالمناسبة، وتتكون من أنواع مختلفة من الحلوى، وقد تضاف لها بعض الأطعمة المطبوخة من الحلويات القطرية مثل “الخنفروش”، و”قرص العقيلي”، و”الخبيص”، و”البلاليط”، و”العصيدة”.