أبوظبي تخرج عن صمتها.. ماذا قالت الإمارات عن اتهامها بالتخطيط لانقلاب في تونس؟
نفى سفير الإمارات بتونس سالم عيسى، يوم الخميس 14 يونيو/حزيران 2018 صحّة تقارير حول التخطيط لانقلاب في تونس، قائلًا إن العلاقات بين البلدين جيدة. وذكرت وسائل إعلام محليّة أنّ عيسى لفت خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر السّفارة إلى “وجود أطراف تريد التشويش وتوتير هذه العلاقات، وأنّه لا يمكن لأي مسؤول إماراتي أن يلتقي بآخر في دولة أخرى إلا بموافقة السلطات الإماراتية”. وكشف مقال نشره، الإثنين، موقع “موند افريك” الفرنسي عن تخطيط وزير الداخلية المقال لطفي براهم لانقلاب في تونس بالتنسيق مع الإماراتيين. وكشف المقال الذي وقعه رئيس تحرير الموقع الصحفي الفرنسي نيكولا بو، أن وزير الداخلية التونسي لطفي براهم “قد أخطأ بمراهنته على أصدقائه الإماراتيين الجدد بأنه سيصبح اللاعب الأول في تونس بفضل دعمهم”. واعتبر “بو” في مقاله أنه “من السخف الاعتقاد بأن غرق المهاجرين قبالة سواحل جزيرة “قرقنة” التونسية، مؤخراً، كان وراء إقالة براهم”. وكشف “بو” أيضاً أن مصادر دبلوماسية غربية أكدت له أن اجتماعاً سرياً في مدينة جربة جمع لطفي براهم بمدير المخابرات الإماراتية (لم يسمه)، بعد عودته من اجتماع جمع الفرقاء الليبيين في باريس، يوم 29 مايو/أيار الماضي. من جانبه، أكّد وزير الداخلية السابق لطفي براهم في حوار له اليوم، بثته إذاعة موزاييك الخاصة في تونس، أنّه لا يعرف رئيس المخابرات الإمارتية ولم يلتقه في حياته. وأوضح ، أنّه لا يمكنه أن يلتقي بأي مسؤول دون إذن بمأموريّة وأن يستقبل أي سفير إلاّ بعلم وزير الشؤون الخارجية. وأكّد أنّه يوم 29 مايو/أيار الماضي كان متواجداً في ثكنة بوشوشة رفقة لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، بمعنى أنّ نواباً كانوا هناك، وتناولوا معاً وجبة الإفطار. والأسبوع الماضي أعفى رئيس الحكومة يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم من مهامه، وكلّف وزير العدل غازي الجريبي وزيراً للداخلية بالنيابة. وجاء قرار الإعفاء بعد 4 أيام من حادث غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل جزيرة قرقنة راح ضحيته 84 شخصاً بحسب تصريحات رسمية إلى الآن.