5 أسباب تجعل iPhone يتربع على عرش الهواتف الذكية
عندما كشفت شركة آبل النقاب عن جهاز iPhone X في شهر سبتمبر/ أيلول 2017، انبهر جمهور المترقبين بالتصميم الجديد والشرائح فائقة القوة والشق العلوي ثم جاء السعر: 999 دولاراً.
بحلول شهر مايو/أيار 2018، ظهرت الكثير من الهواتف الذكية الأرخص (والأكثر تفوقاً بحسب البعض) في السوق. Samsung Galaxy S9، وGoogle Pixel 2؛ وأحدث هذه الهواتف OnePlus 6 بقيمة 600 دولار.
لكن مستخدمي الهواتف الذكية ما زالوا ينحازون إلى شركة آبل. وقد حققت الشركة مبيعات مرتفعة جداً، وفي حين حاول البعض أن يسخروا من “سلوك القطيع” لعملاء آبل، استمتع تيم كوك وشركاؤه بجني الأموال.
أظهرت شعبية iPhone X أن آبل هي ملكة عالم الهواتف الذكية بلا منازع.
فيما يلي 5 أسباب لذلك، وفق ما عدَّدته مجلة Newsweek الأميركية:
1- تحديثات البرامج: مستمرة وتشمل أجهزة قديمة
يوم الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، أعلنت شركة آبل عن iOS 12 بمؤتمر المطورين العالمي في سان خوسيه. لم يكن أهم التحديثات البرمجية لأجهزة iPhones وiPad، ولكنه قدَّم بعض الحيل الرائعة: مكالمات FaceTime جماعية، وتطوير Siri، وإشعارات مجمعة على نمط أندرويد.
الأمر الذي يجذب الانتباه حقاً هو التوافق. لقد وعدت شركة آبل مستخدمي iPhone 5S، اعتباراً من عام 2013، بأنه سيكون بإمكانهم ترقية برمجيات هواتفهم إلى النسخ الجديدة؛ أي إن الشركة ما زالت تدعم جهازاً يبلغ من العمر 5 سنوات.
انظر إلى أندرويد، يُفترض أن Android P طُرح في 7 مارس/ آذار 2018، ولكن الكثير من مستخدمي هاتف Pixel لا يزالون لا يمتلكونه، وهو هاتف Google الرسمي، فمتى سيحصل مستخدمو Samsung أو Huawei على التحديث؟ وهل من المؤكد أنهم سوف يحصلون عليه؟
2- بيئة متكاملة: كل الأجهزة الإلكترونية من العائلة نفسها
لم تخلق أي شركة تقنية أخرى ولاءً لعلامتها التجارية مثل آبل. اسأل صديقك الذي يستخدم Samsung Galaxy عن نوع الكمبيوتر المحمول الذي يستخدمه، والأغلب أنه ليس سامسونغ. أما مستهلكو آبل، فيستمعون إلى iPhone باستخدام AirPods في أثناء التحقق من معدل نبضات قلبهم على Apple Watch وتصفُّح الإنترنت على جهاز MacBook الخاص بهم.
بمجرد دخولك في هذه الدائرة، يصعب عليك الخروج منها. أصبح المستخدمون معتادون على إرسال الرسائل من خلال iMessage، وحفظ صورهم في iCloud، ويتيح Apple Music بقاء الاشتراك أشهراً عديدة في كل مرة.
إذا كنت ترغب في تجربة نظام أندرويد، فذلك يعني أنك ستخسر الكثير من المزايا.
3- المقلِّدون.. كُثرٌ حتى في التصميم
لم تتورع آبل عن سرقة بعض الميزات، لا سيما من سامسونغ غالاكسي. الوقاية من المياه، والشحن اللاسلكي، كانا من المزايا لدى سامسونغ قبل iPhone 7 أو iPhone 8 / X بسنوات. البرمجيات متشابهة كذلك، ما عليك سوى الاطلاع على فكرة الإشعارات المجمعة، مأخوذة مباشرة من أندرويد.
ولكن، لم يمثل أي مما نقلته شركة آبل تحوُّلاً كبيراً في هذه الصناعة. فهناك هواتف غير مضادة للماء، وهناك هواتف من دون شحن لاسلكي.
من ناحية أخرى، كم عدد المرات التي نرى فيها الشركات الأخرى تقوم بتقليد تغييرات آبل مباشرة؟ أول ما يتبادر إلى الذهن هو تصميم شاشة اللمس العملاقة التي يستخدمها كل هاتف ذكي الآن، وهو ما ابتكرته شركة آبل.
عندما ألغت شركة آبل مقبس سماعة الرأس في عام 2016 ووجدوا بأنفسهم الشجاعة لفعل ذلك، حذت معظم الهواتف حذوها. باستثناء Samsung Galaxy S9 وOnePlus 6، لا تمتلك العديد من الهواتف الرئيسة في عام 2018 تلك الخاصية. سخرت كل من Google وPixel من Apple في عام 2016 لحذفها. وبعد مرور عام، ألغتْها من هواتف Pixel 2.
وهذا ينقلنا إلى iPhone X والشق العلوي؛ إذ نقلت شركات مصنِّعة للهاتف أندرويد التصميم الجديد: Huawei، وOnePlus، وAsus على سبيل المثال لا الحصر.
4- أرقام المبيعات: اللغة الأكثر وضوحاً
عندما يتعلق الأمر بالنجاح، فهناك مقياس واحد لا يمكن تجاهله: المبيعات. في الربع الأول من عام 2018، تم شحن 345 مليون هاتف ذكي، وفقاً لشركة Business Wire. من هذا العدد، كانت الهواتف الأربعة الأولى جميعها هواتف iPhone.
جاء ترتيبها على الشكل التالي:
آبل آيفون X ( 16 مليون)
آبل آيفون 8 (12.5 مليون)
آبل آيفون 8 بلس (8.3 مليون)
آبل آيفون 7 (5.6 مليون)
تشاومي ردمي 5A (5.4 مليون)
Samsung Galaxy S9 Plus (5.3 مليون) *
- تم إصدار Samsung Galaxy S9 و S9 Plus في نهاية هذا الربع.
لوضع الأمور في نصابها، تمكَّن iPhone 7 في عام 2016 من التفوق على Samsung Galaxy Note 8.
5- متجر آبل: بِنية تحتية لإرضاء العملاء على الفور
من أفضل مزايا شراء منتج آبل هو أنك تعرف أين تذهب في حالة حدوث عطل؛ مباشرةً تذهب إلى متجر آبل. ولكن، أين تصلح هاتف سامسونغ أو جوجل بكسل؟
هذه هي البنية التحتية التي تسبق بها آبل الشركات الأخرى. ظهرت الآن بعض متاجر سامسونغ في بعض الأماكن، ولكن ليس من المستغرب ألا تعرف أي شيء عنها.
عندما تشعر بالرضا عن إصلاح شاشة مكسورة على الفور، فلن ترغب في أن تشحن هاتفك الذكي بالبريد ليتم إصلاحه بعد أسابيع.