ترمب يفكر بالعفو عن محمد علي.. ومحامي الملاكم: لا داعي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنه يبحث إصدار أمر بالعفو عن الملاكم الأسطورة الراحل #محمد_علي. لكن محامي الملاكم ردّ بأنه لا ضرورة قانونية لهذا الإجراء.
وأدين محمد علي، الذي اعتنق الإسلام عام 1964، عام 1967 بعد رفضه الخدمة العسكرية في حرب فيتنام. وقضت المحكمة الأميركية العليا بالعفو عن الملاكم بالإجماع عام 1971.
وكشف ترمب، في تصريحات مفاجئة، الجمعة، أنه يدرس أمرا بالعفو عن محمد علي، قائلاً: “أفكر في محمد علي على نحو جاد للغاية، وكذلك فيما يخص آخرون ممن صدرت ضدهم أحكام غير عادلة”.
وأبلغ ترمب الصحافيين أن محمد علي هو واحد بين 3000 شخص يدرس العفو عنهم بسبب أحكام غير منصفة صدرت بحقهم.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض قبيل سفره للتوجه إلى كندا للمشاركة في قمة دول السبع التي تنعقد الجمعة.
من جهته، صرح محامي الراحل محمد علي، رون توويل، لشبكة “سي. إن. إن” الأميركية، في اتصال هاتفي، بأنه لم يجر اتصالا بشأن هذا العفو المحتمل مع أي مسؤول في إدارة ترمب أو أسرة الملاكم الراحل.
وأشار المحامي إلى أن تصريحات ترمب ربما صدرت على نحو تلقائي وبدون إعداد مسبق، معتبرا أن الأمر كان مفاجأة.
وأكد أنه لا توجد إدانة بحق الملاكم الراحل تستدعي التفكير في العفو عنه.
كما أشار في بيان لاحق إلى تقديره لإدارة ترمب، موضحا أنه “لا ضرورة” للتفكير بهذا الأمر.
وتوفي محمد علي عام 2016 بعد معاناته لسنوات مع مرض باركنسون، وهو شلل في الأطراف ترافقه ارتعاشات.
وعندما رفض محمد علي الخدمة في الجيش الأميركي عام 1966، أدانته المحكمة في يونيو/تموز 1967، وجردته من جواز سفره ولقب بطل العام للوزن الثقيل في الملاكمة وكافة التراخيص التي تسمح له بالملاكمة، وقضت بسجنه 5 سنوات وتغريمه 10 آلاف دولار.
ولكن عادت المحكمة لتلغي بالإجماع قرار الإدانة في 28 يونيو/تموز 1971. وحتى قبيل تلك الخطوة، أصدر قاض حكما عام 1970 يسمح لمحمد علي بالملاكمة مجددا، خاصةً بعدما وضعت الحرب أوزارها وهدأت الانفعالات الحادة التي صاحبتها.