الداعية عدنان إبراهيم يثير جدلاً في المغرب… والسلفيون يريدون طرده
يحتدم جدل في المغرب حول عدنان إبراهيم الداعية الفلسطيني المثير للجدل، والمتواجد في العاصمة الرباط، منذ أيام قليلة بدعوة من وزارة الشؤون الإسلامية المغربية، مثلما أعلن عبر صفحته على فايسبوك.
وذكر موقع “اليوم 24″ المغربي، أن تيارات سلفية اجتمعت لمنعه من النشاط وطرده من البلاد، وفيما المقابل جماعات أخرى وصفتها بـ”التنويرية” عنه ودعت لاحترام حرية التعبير والاختلاف.
وفي هذا الصدد، رحب رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ “أبي حفص”، بعدنان إبراهيم، على حسابه على “فيسبوك” قائلا: “مرحبا بالدكتور عدنان إبراهيم في بلده المغرب، ومزيدا من حرية الفكر والتعبير لمن يؤمن بها”.
واعتبر أبو حفص، أن “الذين يعارضون زيارة عدنان إبراهيم، هم أنفسهم من أقاموا الدنيا ضجيجا وعويلا على منع أحد شيوخ الوهابية من إلقائه محاضرة بالمغرب، وذلك بدعوى حرية الفكر والتعبير، وهذا يدل على أنهم يقصدون حرية الفكر الوهابي، وليس حرية الفكر، لأنهم لا يؤمنون بها أصلا، فولائهم التام للوهابية، رغم كل محاولات التمسح بالمالكية والإمام مالك”، حسب قوله.
وفي المقابل شن السلفيون المغارية حملة ضده في وسائط التواصل الاجتماعي ووصفه بعضهم بـ “الضال والمضل والشيطان والمهرج”.
وكانت السلطات السعودية قررت، مؤخراً، إيقاف عدنان إبراهيم ومنعه من الظهور الإعلامي بأي قناة سعودية وذلك بسبب ما اسمته “تجاوزاته”.
وذكرت تقارير محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن وزارة الثقافة والإعلام السعودية قررت منع الداعية الفلسطيني الأصل من الظهور عبر القنوات السعودية بسبب آرائه الدينية الجريئة، والمخالفة للآراء التي تتبناها هيئة كبار العلماء في المملكة.
وقدّم عدنان إبراهيم برنامجاً دينياً بعنوان (صحوة) على قناة “روتانا خليجية” خلال الموسمين الرمضانيين الماضيين، وكان يستعد لتقديم جزء ثالث من البرنامج ذاته الذي يصاحبه فيه الإعلامي السعودي أحمد العرفج.