الرضوان: إفطار جماهير المونديال حكم شرعي.. ليس فتوى
أرجع الباحث الشرعي السعودي الدكتور، رضوان الرضوان، قوله الحكم في جواز الإفطار للمشاركين في كأس العالم بروسيا، إلى أنه إيضاح حكم شرعي لإفطار المسافر في نهار رمضان، وليس فتوى.
وقال الرضوان لـ”العربية.نت”: “إنني باحث شرعي، وما قلته لا يعتبر فتوى، وإنما هو نص موجود في القرآن “أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”، وهذا قول الله تعالى وليس قولي أنا، فنحن متعبدون لله تعالى بما في القرآن الكريم والسنة المشرفة، والمسائل الخلافية تكون عند فقدان الأدلة، وعندها يحدث الاجتهاد في العلم، ويحدث خلاف ونحتاج لفتوى، لكن قضية جواز الفطر للمسافر مسألة واضحة في الشرع ولا جدال فيها”.
وتابع حديثه: “حكم الفطر في رمضان، ينطبق على جميع المسافرين، وهي رخصة شرعية من الدين الإسلامي للمسافر، سواء كان السفر ليومين أو يزيد على ذلك أو يقل، ولهم كل رخص السفر من قصر وجمع في الصلوات والفطر في الصيام، خصوصاً إن شق عليهم الصوم، وليس عليهم نوافل، وإذا أرادوا أن يصوموا فلا بأس”.
وفي غضون ذلك، تصاعدت الردود حول تصريحات رجل الدين الكويتي المثير للجدل مبارك البذالي، التي قال فيها إن إصابة النجم المصري #محمد_صلاح خلال مباراة ليفربول وريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا، كانت عقاباً من الله، لأن صلاح أفطر في رمضان من أجل ليفربول.
وكان البذالي قال في تغريدات على حسابه بموقع “توتير”، “الأخ المحترم اللاعب محمد صلاح، صيام رمضان فرض حاله كحال الصلاة، ولعب الكرة ليس عذراً شرعياً يوجب الإفطار، فلا تسمع لمن يهون عليك أمر إفطارك، فالشباب المجاهدون يصومون مع أنهم في حالة حرب ومواجهة مع العدو، فلا تحزن فإن باب التوبة مفتوح”.
فيما رد مركز الأزهر العالمي للفتوى على ما قاله الكويتي البذالي، “إن البلاء والمصائب التي يجريها الله تعالى على عباده ليست معللة بعلة معينة ظاهرة للعباد، بل هي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ألا يفتش عنها لدى الآخرين، وعلى الإنسان أن يحسن الظن بالآخرين وينشغل بنفسه وأحواله”.
وأضاف المركز: “إن البلاء خير للمؤمن، كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له”.
وأشار مركز الفتوى إلى أن البلاء قد يكون من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.