لماذا انسحبت أوبر من 8 دول؟
قررت أوبر رسميا إيقاف خدمتها والخروج من 8 دول آسيوية، بالرغم من أنها أسواق واعدة، فما الأسباب الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ؟
وأتى إعلان الشركة بالانسحاب بعد وعود قطعها المدير العام، دارة خوسروشاهي، بالغوص أكثر في جنوب شرق آسيا والتنافس بقوة مع الشركات الرائدة الأخرى، ما جعل العديد من السائقين والموظفين والمستخدمين يشعرون بالغبن والتجاهل.
وعكس قرار الانسحاب المفاجئ الضغط الهائل الذي يتعرض له خوسروشاهي من مجلس إدارة الشركة، وكذلك كم المستثمرين الكبار في أوبر، مثل “Soft Bank”، وذلك للتخفيف من خسائر الشركة في آسيا.
وتعود خسائر أوبر إلى المنافسة الشديدة في الأسواق الآسيوية، كسنغافورة مثلا، التي تشغل خدمة تاكسي رائدة ومرغوبة اسمها “Grab”. وبالتالي وجدت نفسها أوبر أمام معركة تجارية لم تعهدها في أسواق أوروبا أو الشرق الوسط.
كما باعت أوبر حصصها بالكامل إلى المنافس الأكبر لها في آسيا، “Grab”، حيث طلبت الشركة من المستخدمين حذف تطبيقها من الهواتف وتحميل تطبيق الأخيرة. وبالتالي أرق انسحاب أوبر أيضا المشرعين القانونيين لما قد يسببه قرارها من احتكار شركة وحيدة لخدمة التاكسي في الأسواق الآسيوية.
بالإضافة إلى سنغافورة، انسحبت أوبر من أكبر أسواق القارة الآسيوية: إندونيسيا والفلبين.
ويعتبر الحدث هو الأول من نوعه بالنسبة للشركة التي غزت دول العالم في فترة وجيزة وسببت العديد من الإشكاليات القانونية مع سائقي التاكسي والشركات التقليدية، وذلك لأنها جذبت عددا كبيرا من عملائهم، حيث اشتهرت أوبر عالميا بخدماتها المتميزة وكذلك بكونها “المنافس الشرير”، حسب ما أسمتها الشركات المحلية الأخرى.